تمكنت فرقة أمنية مالية مدعومة بفرقة دولية من تحرير الرهائن المحتجزين بفندق راديسون وسط باماكو بمالي، فيما عثرت على 27 جثة. وأكّدت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية من جهتها، تحرير جميع أعضاء الوفد الجزائري الرسمي الذين كانوا يقيمون بفندق بباماكو لحظة الإعتداء الإرهابي، وهم" سالمين ومعافين"، كما تم تحرير إطار جزائري يعمل بشركة أجنبية. نصبت وزارة الخارجية خلية أزمة استعجالية بأمر من عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية لمتابعة تطورات الأوضاع واستقاء المعلومات إثر عملية احتجاز رهائن بفندق بباماكو. وجاء في بيان للخارجية، أن "خلية الأزمة تتابع عن كثب تطوّر الأوضاع بالتنسيق مع هيئات أخرى للدولة كما تعمل وباتصال دائم مع سفارة الجزائر بباماكو على إطلاع السلطات العليا للدولة حول تطورات الأوضاع جراء هذا الاعتداء الإرهابي". وتبّنى التنظيم الإرهابي الذي يعرف باسم المرابطين التابع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والذي يترأسّه الإرهابي المبحوث عنه مختار بن مختار العملية الإرهابية التي استهدفت الفندق، أين اقتحم مسلّحان صبيحة أمس الفندق وقاموا بإحتجاز 170 رهينة على الأقل معظمهم أجانب. وأكّدت صحيفة" لوموند" الفرنسية مقتل ثلاث من الرهائن من طرف منفذي العملية، في هجوم استمر لأزيد من نصف ساعة. وتمكّن معهد البحوث الجنائية التابعة للدرك الوطني لباماكو من إطلاق سراح 80 رهينة. من جهته، صرّح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "أن فرنسا ستضمن بكل وسائلها للحصول على الإفراج عن الرهائن في مالي" ،فيما تزال العملية متواصلة. ويأتي الهجوم الذي تبنّته القاعدة بعد أسبوع من إعلان التنظيم الإرهابي المعروف بالدولة الإسلامية "داعش" تبنّيها هجومات بضواحي بباريس، ما يعكس محاولة التنظيم الإرهابي التقليدي استرجاع مكانته من خلال جرائم إرهابية.