استقبلت مصالح الشرطة بأمن ولاية سطيف خلال الخمسة أشهر الأخيرة من السنة الجارية، في إطار استماعها وتواصلها مع المواطن عبر خطوطها الهاتفية المتاحة للمواطن سواء تعلق الأمر برقم النجدة 17 أو الرقم الأخضر 1548، ما يفوق ال 15 ألف اتصال هاتفي، سجّله مركز العمليات التابع لأمن الولاية منذ مطلع شهر جوان الفارط. وتعدّدت مواضيع الإتصالات بين طلب التدخل أو النجدة، مع التبليغ تارة عن حوادث مرورية والاستشارة تارة أخرى عن أحوال الطريق مع المطالبة في بعض الأحيان باستشارات وتوجيهات قانونية. وساهمت الاتصالات في تدخل المصالح المختصة في الوقت المناسب بموجب قضايا متفرقة، أثمرت جلها عن شل نشاط عصابات إجرامية وتوقيف عدد لا يستهان به من المجرمين، ناهيك عن إجراء تدخلات حالت دون وقوع بعض أنواع الجرائم التي كان من الممكن أن تحدث نتائج وخيمة. وحسب بيان لمصالح الأمن، فإن شرطة سطيف أصبحت تنتهج دوريات وقائية تتوزّع على أهم طرق وشوارع المدينة إلى جانب دوريات راجلة تجوب أهم الساحات والفضاءات التي يقصدها العامة، وتعّد أبسط معلومة بشأن تحركات مشبوهة أو سلوكات إجرامية محتملة سيقابله تدخل سريع ذا فعالية جد عالية. وأكد رئيس خلية الإتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية سطيف، أن انتشار ثقافة التبليغ لدى المواطن باعتباره شريكا أساسيا لمصالح الشرطة واقتناعه بضرورة التدخّل لإخطار المصالح الأمنية بشأن التحركات والممارسات غير القانونية، سيكون كفيلا بأن يلعب المواطن الدور المحوري الذي تتطلع مصالح الشرطة إليه، وأن يصبح واعيا بأن مساهمته سوف تعطي دفعة قوية للعمل الأمني الذي تقوم به مصالح الشرطة، مع الحرص على تزويدها بمعلومات ومعطيات تسهل عملها وتدخلّها خاصة إذا ما تعلق الأمر بفضاءات أو أماكن مغلقة تعرف تجاوزات لا تصل إلى علم مصالح الشرطة.