ازدادت تخوفات أنصار شباب قسنطينة أكثر بعد الإقصاء التي عاد بها الفريق من منافسة السيدة كأس الجمهورية عشية أول أمس عندما حل ضيفا على صاحب الأرض مولودية العلمة. وخلف إقصاء "السنافر" مبكرا العديد من ردود الأفعال وسط محيط الشباب، حيث وجه الأنصار أصابع الاتهام للإدارة والمدرب البرتغالي غوميز، خاصة وأنه فشل إلى حد الآن في إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، علما وأن متاعب أصحاب اللونين الأخضر والأسود ستزداد أكثر بعد هذا الإقصاء المهين، في المقابل صنع أنصار مولودية العلمة الحدث بعد نهاية اللقاء، أين احتفلوا مطولا بهذا الإنجاز، ليصبح بذلك غوميز في موقف محرج، بعد أن قاد فريقه نحو إقصاء تاريخي من الكأس ونتائج هزيلة جدا في البطولة، حيث وبعد أن عاش الأنصار التتويج معه في الخيال عقب تأكيده استهدافه التتويج، كانت النتيجة كارثية بإقصاء من الدور الأول. غوميز محل انتقادات بسبب خياراته المبهمة وحسب الكثير من المقربين، فإن غوميز قاد الفريق نحو أسوأ نتيجة له في الكأس بإقصاء مر وأداء ضعيف جدا وخطة تكتيكية لم يفهم أحد معناها، كما باتت اختياراته الفنية محل استياء أنصار النادي القسنطيني الذين انتقدوا اختياراته، وذلك نظرا للاعبين الذين اعتمد عليهم في مواجهة العلمة، وهو ما جعله فوق صفيح ساخن، لكن أبرز ما يعاب عليه غوميز في لقاء أمس هو إبقاء الهداف حمزة بولمدايس في الاحتياط ولم يطلب منه الإحماء طيلة اللقاء، في حين افتقر الشباب لخدماته بشكل واضح في الميدان. اجتماع طارئ للمسيرين عشية اليوم وحسب ما أكدته بعض الأطراف من داخل الفريق، فإن أعضاء المكتب المسير سيعقدون اجتماعا طارئا عشية اليوم من أجل احتواء الوضع واتخاذ بعض القرارات الحاسمة التي من شانها تخفيف الضغط مع الأنصار وتعيد الأمور على طبيعتها ولو نسبيا قبل المواجهة المقبلة التي ستجمعهم بأمل الأربعاء كآخر خرجة للفريق في مرحلة الذهاب من البطولة بملعب الشهيد "حملاوي"، على أن يكون هناك حديث خاص مع اللاعبين بعد نهاية حصة الاستئناف التي ستجرى عشية اليوم بداية من الساعة الرابعة.