نجحت عشية أمس مولودية العلمة في تحقيق تأهل مستحق إلى الدور 16، على حساب شباب قسنطينة الذي أقصي من الدور 32 لأول مرة منذ عودته إلى الرابطة الأولى. إقصاء السنافر مبكرا خلف العديد من ردود الأفعال وسط محيط الشباب، حيث وجه الأنصار أصابع الاتهام للإدارة والمدرب غوميز، خاصة وأنه فشل إلى حد الآن في إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، علما وأن متاعب السنافر ستزداد أكثر بعد هذا الإقصاء المهين، في المقابل صنع أنصار البابية الحدث بعد نهاية اللقاء، أين احتفلوا مطولا بهذا الإنجاز. وكانت بداية المباراة قوية من جانب السنافر الذين دخلوا بنية التسجيل المبكر، وتسهيل المأمورية، خاصة وأنهم كانوا مدعومين بالآلاف من أنصارهم الذين طالبوهم قبيل انطلاق المواجهة، بالتأهل من أجل تجاوز نكسات البطولة. وسجلنا أول فرصة للشباب (د17) عن طريق مكاوين الذي لم يستغل توزيعة مولاي وضيع الفرصة بسهولة داخل منطقة العمليات، ليتمركز اللعب بعدها في وسط الميدان، قبل أن يستعيد المحليون السيطرة على زمام الأمور، ونقلوا الخطر إلى منطقة سيدريك، من خلال الاعتماد على الأجنحة، واستغلال إمكانات الظهيرين بلخيثر وأوصالح، لكن فرصهم اصطدمت بجدار الشباب. هذا واكتفت البابية بفرصة وحيدة خطيرة كانت في د41، بعد أن جانبت رأسية مداني القائم الأيمن للحارس سيدريك. المرحلة الثانية عرفت انخفاضا في نسق اللعب، بالنظر إلى أهمية المباراة وتغلب الصراع التكتيكي على المستوى الفني، ما جعلنا نسجل محاولات قليلة من الجانبين، وكانت أخطر فرصة من جانب المحليين في د60، بعد عمل فردي قاده قادري الذي مرر في العمق ناحية براهمية، الأخير ضيع فرصة انفراد محققة، وهي اللقطة التي حركت السنافر الذين ردوا دقيقة بعد ذلك عن طريق هجمة منظمة قادها غربي، الذي مرر ناحية بن شريفة، الذي وزع بإحكام ناحية منطقة العمليات، غير أن أوصالح قطع الكرة أمام كوني، الذي كان في وضعية سانحة. بعدها غابت الفرجة فوق المستطيل، وتحولت إلى المدرجات، إلى غاية نهاية الوقت الرسمي والاحتكام إلى الشوطين الإضافيين، أين لم يتمكن أي فريق من ترجيح الكفة لصالحه. وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر نهاية اللقاء بالتعادل الأبيض، واحتكام الفريقين إلى ضربات الترجيح، مداني البابية يفاجئ الجميع في الأنفاس الأخيرة، بمقصية تمكن على إثرها من مخادعة سيدريك، مسجلا الهدف الذي منح تأشيرة التأهل للبابية، والذي أحتفل به أنصارها بطريقتهم الخاصة، مقابل خروج السنافر غاضبين على المدرب غوميز وأشباله الذين تتوالى نكساتهم إلى إشعار جديد.