استكمل قاضي التحقيق على مستوى محكمة حسين داي التحقيقات القضائية في ملّف شبكة لدعم وإسناد الإرهاب، تتكون من 12 عنصرا على رأسهم المدعو"خ.عبد النور" المكّنى فاروق زيتوني و"ح.محمد" المكنى إسحاق. جاء توقيف المتهمين بتاريخ ال19 من شهر مارس سنة 2014 من قبل فرقة مكافحة الإرهاب والتحريض بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر للمدعو "ب .العربي "، بعد ورود معلومات تؤكد نشاطه ضمن شبكة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلّحة على مستوى غابة سدّ الحميز بخميس الخشنة ولاية بومرداس. وكشف عن هوية الأشخاص الناشطين ضمن الجماعة والمنحدرين من ولاية بومرداس، البليدة والعاصمة، ويتعلّق الأمر بكل من "خ. عبد النور "،"ح.محمد" المكنى اسحاق،"ا .رابح" المكنى عمي موسى ،"ي.سمير " المكنى عبد الحق، "ر.بشير" المكنى سعيد لاقيطون،" ك.موسى" المكنى حذيفة، "ب.رمضان "،"ب .عمر"،"س.زهير" المكنى كمال ، "ع.عيسى " و"م.جمال". وأكّد المتهم الأول"ب.العربي"، أن المذكورين آنفا يشيدون، يشجعون ويموّلون الجماعات الإرهابية المسلحة، ليتم توقيفهم تباعا. كما كشف التحقيق أن المتهم"س .زهير" المكنى كمال صحيحة، كان يحرض شباب الحي على الالتحاق بالجماعات الإرهابية المسلحة. وخلال التحقيق، أنكر المتهم "س .زهير" التهم المنسوبة إليه، كما نفى علاقته بالإرهابي "م.جمال"، مبرّرا ذكر الأخير لاسمه في محاضر التحقيق بخلاف سابق بينهما، حيث سبق توقيف المدعو "م.جمال" من قبل إدارة مسجد الشروق الكائن حي الشراربة بالكاليتوس من استخلاف الإمام عن الآذان بسبب سوء معاملته للمصلين والأشخاص المترددين على المسجد، فظن أن "س.زهير" من أوقفه ما جعله يذكر أنه على علاقة بالإرهابي المدعو "ح.محمد" على حسب ما جاء في محضر سماعه زهير، كما أنكر الأخير علمه أن صديقه"ح.محمد" المختفي منذ أواخر سنة 2005 قد التحق بالعمل المسلّح. وحسب أوراق الملف الذي تحوز "السلام" على نسخة منه، فإن المتهم " ي. العربي" اعترف بالتعامل مع المتهم "ح.محمد" منذ بداية صيف 2012 من خلال دعم وإسناد الجماعات الإرهابية النشطة بمعاقل تيتزي وزو من خلال توفير بطاقات التعبئة، مشروبات غازية، الخبز، الدجاج المطهي، البطاطس المقلية، السمك والسواك والجوارب، مؤكدا أنه في كل مرّة كان ينقل المقتنيات إلى سد الحميز بالخميس الخشنة على متن وسائل النقل العمومي ويستلم مقابل ذلك مبالغ مالية تتراوح بين 1000 و3000 دينار، مضيفا في معرض تصريحاته أن المتهم "ب .رمضان" كان يرافقه في مختلف تنقلاته، مضيفا أن الأخير كان ينشط كعنصر ودعم الجماعات الإرهابية المسلّحة. وحسب نفس المتهم، فإنه وخلال تقديمه للمؤن الغذائية كان يلتقي الإرهابي "ح.محمد" رفقة كل من المتهمين "خ.عبد النور " ،"أ.رابح" و"ي .سمير". أجرت مصالح الضبطية القضائية التي تولت التحقيق في الملف إنابة قضائية قصد تحديد الهوية الكاملة للمتهم المدعو صهيب، ولكنها لم تتمكن من تحديد هويته الحقيقية. حيث جاء في محضر تنفيذ الإنابة القضائية الموجهة لعميد قضاة التحقيق بمحكمة الحراش الوارد إلى مكتب التحقيق، أن المحفوظات المحلية لفرقة مكافحة الإرهاب والتحريض بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية تتضمن هوية واحدة باسم صهيب مقيم بحي الريس سيدي، ويتعلق الأمر بالمدعو "م.حفيظ" التحق بالجماعات الإرهابية في سبتمبر من سنة 2009 ضمن كتيبة أبوبكر الصديق، وتم القضاء عليه بتاريخ 26 جوان من سنة 2011 بمنطقة الأربعاء بولاية البليدة ودفن بمقبرة العميريات ببراقي. وينتظر تقديم المتهمين على محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر للمحاكمة بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة مع معرفة غرضها وأنشطتها وجناية الإشادة وتمويل وتشجيع جماعة إرهابية مسلحة وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية.