كانوا يستعدون للقيام بأعمال إرهابية بقسنطينة ثلاث سنوات سجنا نافذا للمتهمين والبراءة للآخرين أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة بثلاث سنوات سجنا نافذا في حق المتهمين (ح.ف)22 سنة و(م.ع)المكنى زكي 22 سنة بتهمة المشاركة في التنظيمات الإرهابية والإشادة بالأعمال الإرهابية وتمويلها فيها استفاد المتهمان الآخران (س.م) المكنى عزيز 33 سنة و(م.ب.د) 25 سنة بالإفراج فيما التمست النيابة العامة السجن 20 سنة في حق المتهمين الأربعة السالفي الذكر والمؤبد لكل من الفارين "الس.خ"25 سنة و(ح.ع)38 سنة (ر.ر)المدعو ياسين 36 سنة بتهمة إنشاء وتنظيم والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة لغرض المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية. حيثيات القضية تعود حسب ملف القضية إلى معلومات استقاها رجال الأمن تفيد بأن هناك جماعة إرهابية بصدد إغراء الشباب بقسنطينة بهدف تجنيدهم وحثهم على الانخراط فيها حتى تستعملهم في عمليات انتحارية لزعزعة أمن الدولة وترويع المواطنين وبث الرعب والخوف في نفوسهم وبعد سلسلة من التحريات والتحقيقات التي قامت بها فرق الأمن الوطني تمكنت ذات المصالح من معرفة وتحديد المتورطين ويتعلق الأمر بكل من (ح.ف)و (م.ع)، (م.ب.د)و (س.م) بحيث كونوا علاقة مع مجموعة إرهابية تنشط بقسنطينة وبعد طلب وكيل الجمهورية بفتح تحريات من شأنها أن توصلهم إلى كل الأشخاص الذين ينشطون في هذا المجال ومعرفة كل الأعمال التي تستهدف أمن الدولة والمواطن، فتح رجال الأمن تحقيقا تمهيديا مع المتهمين الموقوفين حيث صرح المتهم (ح.ف) للضبطية القضائية أنه يعمل كعنصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية وأنه كان يلتقي بعدة إرهابيين منهم (س.خ)و (ح.ع)، (ب.ط)الذين طلبوا منه الالتحاق بهم ورفض ذلك لأن إعاقته تمنعه من ذلك لكونه كفيفا ورغم ذلك قبل العمل معهم في تجنيد الشباب بهدف حثهم على الانخراط في الجماعات الإرهابية بحيث يقوم بتزويدهم بكتب تحريضية تبث فيهم روح الجهاد الذي يراوده خاصة بعد التحاقه بزاوية القراعات الكائنة بالقصر ببرج بوعريريج وذلك بعد تعرفه على رواد الزاوية من الشباب حيث عرض تلك الكتب على المتهم (م.ب.د) واشتروا له هاتفا نقالا وشريحة للاتصال بهم وعند سماع المتهم (م.ع) صرح أنه كان يعمل مع الجماعات الإرهابية كعنصر دعم وإسناد وسبق أن التقى بالإرهابيين (س.خ)، (ح.ع)و(ب.ط)عدة مرات بأماكن مختلفة كما نقلهم بسيارته من نوع بيجو 106 نحو عدة أماكن بقسنطينة وخارجها ووافق على الصعود إلى الجبل للعمل مع الجماعات الإرهابية دون تردد وجاء هذا بعد طلب زميله (س.خ) العمل معهم، أما المشتبه فيه الآخر المتهم (م.ب.د) فصرح أنه كان يعمل عنصرا للدعم والإسناد ثم تم تجنيده من طرف الإرهابي (س.خ) بعد تسليمه كتبا ومنشورات تحريضية فأصبح يلتقي بالإرهابيين من حين إلى آخر بمحله بحي الإخوة عباس (واد الأحد)بقسنطينة وقام بإيوائه بالمحل الذي استأجره منه بعد رجوعه من اشتباك مع مصالح الأمن، والمتهم الآخر (س.م) أكد أنه كان يلتقي بالإرهابيين (خ)و (ح.ف) بمسجد عبد العزيز بحي الإخوة عباس (واد الأحد) وزاره هاذين الأخيرين بمنزله بحامة بوزيان رفقة إرهابيين آخرين وطلبوا منه إيوائهما إلا أنه رفض خوفا من اكتشاف أمره أما بقية المتهمين (س.خ)، (ح.ع)، (ر.ر) لم يتمكنوا من سماع أقوالهم لكونهم في حالة قرار وقد صدر في حقهم أمر بالقبض. وبعد المداولات نطق رئيس الجلسة بالحكم بثلاث سنوات سجنا مع الحرمان من كافة الحقوق المدنية لكل من المتهمين (ح.ف)و (م.ع)وتبرئة كل من (س.م)المكنى عزيز و(م.ب.د)من كافة التهم المنسوبة إليهما واستفادتهما من البراءة فيما حكم على الفارين (س.خ)، (ح.ع)، (ر.ر) المكنى ياسين بالمؤبد. نية محمد أمين