تشير المعطيات الأولية لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتهية عهدتهم والتي دامت 6 سنوات، إلى تقارب النتائج بين حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، مع أولوية بسيطة مبدئيا ل الأفلان إلى غاية ساعات متأخرة من نهار أمس. كشفت مصادر جد مطلعة ل "السلام"، أنّ كفة النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمّة مالت مبدئيا لصالح الأفلان على غريمه "الأرندي" عبر عديد الولايات بما فيها العاصمة، وذلك بناءا على أخر المعطيات التي استقيناه في ساعات متأخرة من مساء أمس. في هذا السياق أفاد،عبد الوهاب زعيم مترشح عن حزب جبهة التحرير الوطني، وعضو في المجلس الشعبي الولائي بالعاصمة، في تصريح ل "السلام" أنّ أزيد من 177 منتخب من أحزاب مختلفة التحقوا بالحزب مؤخرا، إضافة إلى التصويت لصالحه في التجديد النصفي من قبل أربعة 4 أحزاب متمثلة في الجبهة الوطنية الجزائرية "الأفانا" وحزب "الفجر الجديد" وحزب "الكرامة" وكذا "الجبهة الشعبية الجزائرية"، مشيرا إلى أن فوز الحزب العتيد في الانتخابات لا غبار عليه. في المقابل قالت، فوزية بن سحنون، نائبة في البرلمان وعضو في الأمانة العامة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، "الأرندي مرتاح وغير متخوف من الأحزاب المنافسة"، كاشفة عن تدعم حزبها بأصوات تكتلات قادمة من أحزاب أخرى على غرار الأفلان. وبخصوص تموقع حزب جبهة القوى الاشتراكية، أبرز، ليماني محمد، مرشح الحزب عن ولاية الجزائر العاصمة، في تصريحه ل "السلام"، أن مشاركة حزب الأفافاس في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، مرحلة من أجل متابعة النضال السياسي الذي يخوضه الحزب منذ البداية وذلك لبناء دولة القانون تضم المناضلين والطبقة السياسية، مشيرا إلى حصول الحزب على مقاعد في السينا يبقى رمزيا، نافيا تصويت منتخبين من حزبه لصالح أحزاب أخرى غير الأفافاس. من جهته مترشح حر منتخب محلي عن جبهة التحرير الوطني، خالد مكيد، أفاد أن ترشحه جاء بسبب ما أسفرت عنه عملية التصويت في الانتخابات التمهيدية في حزب الأفلان، مضيفا أن هذه الأخيرة شهدت تجاوزات وبيع الذمم وتبادل الهدايا لأصحاب "الشكارة"، مشيرا إلى إنه تلقى وإلتزم بالتعليمة رقم 7 الصادرة عن الأمين العام للحزب العتيد عمار سعيداني والقائلة بإقصاء عضوية المترشحين الأحرار.