شاركت أمس المديرية العامة للأمن الوطني في ندوة نظمت بالمركز الثقافي عيسى مسعودي الكائن بالإذاعة الوطنية، بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، والذي اختارت له منظمة اليونيسكو هذه السنة شعار "دور الإذاعة في الحالات الطارئة وعند وقوع الكوارث". الندوة أشرف عليها حميد قرين وزير الاتصال بحضور شعبان لوناكل، المدير العام للإذاعة الوطنية، توفيق خلادي المدير العام للتلفزيون الجزائري، عبد الكريم يلس مدير مركز علم الفلك والفيزياء والجيوفيزياء، ممثل عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بالإضافة إلى إطارات من الجيش الوطني الشعبي، الدرك الوطني، الأمن الوطني، الحماية المدنية، بتغطية من مختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة. وفي مداخلة له أعطى عميد أول للشرطة أعمر لعروم، رئيس خلية الاتصال والصحافة، نبذة تاريخية عن تطور الإذاعة الجزائرية ودورها الطلائعي في تنوير الرأي العام والتعبئة الجماهيرية حول قضايا الأمة منذ الثورة التحريرية المجيدة إلى يومنا هذا. كما تطرق ممثل الأمن الوطني إلى دور الإذاعة سواءً على مستوى القنوات الوطنية أو الإذاعات المحلية في حالات الكوارث والأزمات وكيفية التعامل مع هذه الأحداث وعلاقاتها مع مصالح الشرطة في تقديم إعلام توعوي تحسيسي خدمة للمواطن والصالح العام. في السياق نفسه، قدّم رئيس خلية الاتصال والصحافة عرضا موجزا عن مهام مصالح الشرطة قبل أثناء وبعد الكوارث وكيفية التعامل في مثل هذه الظرف مع وسائل الإعلام لاسيما الإذاعة، منوّها في الإطار نفسه بالتسهيلات والخدمات التي قدمها مسؤولو الإذاعة الوطنية لتجسيد الفضاء الإذاعي للأمن الوطني منذ إطلاقه يوم 21 أكتوبر 2014 بتوجيهات من القيادة العامة للأمن الوطني، التي تحّث في كل مناسبة على ضرورة الانفتاح الإعلامي في سبيل خدمة عمومية متميزة. في الأخير، أشاد أعمر لعروم بالمكتسبات التي جاءت في الدستور الأخير، لاسيما الجانب المتعلق برفع تجريم العمل الصحفي، معتبرا في هذا السياق أن قانون الإعلام الجديد 12/05، المؤرخ في جانفي 2012 جاء ليكرّس حرية التعبير والإعلام وعلى حرص الدولة و إلتزامها بتوسيع الحريات العامة و الفردية وتعزيز حقوق الإنسان، ومنه تمتين أسس الديمقراطية الحقيقية في الجزائر لإيصال معلومة موضوعية للمواطن خدمة للصالح العام.