من المنتظر أن يمثل صبيحة اليوم أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو الإرهابي “ل.م” المكنى أبو النعمان الذي سلم نفسه لمصالح أمن برج منايل شرق ولاية بومرداس، في صائفة 2010 بعدما أمضى 14 سنة كاملة ينشط كمسعف وممرض ضمن الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الوسط. خلال التحقيق معه كان قد أكد لمصالح الضبطية القضائية أنه قام رفقة جماعة إرهابية بنصب كمين على مستوى طريق زموري بومرداس مستهدفة شاحنة عسكرية، حيث تقدم من المعني على مستوى أرضه الفلاحية عدد من أفراد الجيش والدرك وبمجرد رؤيته لهم لاذ بالفرار باتجاه واد يسر، أين وجد نفسه أمام أحد معاقل الجماعات المسلحة، حيث مكث عندهم لمدة 15 يوما، ومن هناك تنقل رفقة أمير المركز آنذاك المكنى عبد الفتاح وكل من الإرهابيين سلمان وأيوب إلى مركز بيشاور الذي يمثل نقطة عبور، وهناك التقى بأمير المركز المكنى عبد لله ينحدر من أولاد عيسى والذي لم يكن عمره يتجاوز 19 سنة ومنها تنقل إلى سرية المريخ بساحل بوبراك تحت إمرة المقضي عليه المكنى عبد الرحمن الذي كان مصابا وقتها، أين قدم له المعني الإسعافات رفقة طبيب الجماعة المكنى أبو زكريا والمكنى شعيب الطبيب، عندها تربص المتهم لمدة 6 أشهر في الإسعافات الأولية والتمريض، حينها تعلم المعني طرق إسعاف المصابين، ومن ثم تنقل إلى مركز سرية أولاد علي، إلى غاية بداية 1998 عندما استدعوه للإلتحاق بسرية المريخ، وذلك بغرض تنظيم هيئة طبية تابعة للمنطقة الثانية والتي تقوم بإسعاف جميع الإرهابيين المصابين، أين التحق بهم المكنى سليمان من يسر الذي قضي عليه في 2009 والذي كان مسؤول الطب بالمنطقة الثانية، عندها وبعد القيام بعمليات تمشيط واسعة للمنطقة تم اقتحام المركز، وعليه تنقل المعني رفقة بعض العناصر إلى منطقة واد الأربعاء، حيث قاموا بإنشاء مركز طبي هناك، إلى غاية تحوله إلى سرية بيشاور، ومن ثم تنقل هذا العنصر بعدد من السرايا والكتائب بولايتي بومرداس وتيزي وزو إلى غاية استقراره بسرية يسر التابعة لكتيبة الأنصار، إلى أن داهم عناصر الجيش في 2010 المركز الطبي الخاص بعناصر الجماعة بقرية جعونة بيسر وكذا بقرية بوشاقور والتي استرجعت على إثر ذلك عتاد طبي، بطاقة مهنية للأمن الوطني مزورة تحمل صورة المتهم وبطاقة هوية ليتمكن من التنقل من مكان إلى مكان حتى يتوجه لإسعاف المصابين بمختلف السريات، باستعمال جهاز استقبال لا سلكي و3 أجهزة إرسال واستقبال وعمل منذ 1996 إلى غاية 2010، وهو التاريخ الذي قرر هذا الأخير تسليم نفسه لمصالح أمن برج منايل.