تجددت الاحتجاجات أمس بمستشفى محمد مداحي بفرجيوة في ولاية ميلة، حيث توقف العشرات من ممارسي الصحة العمومية من أطباء وشبه الطبيين وعمال وكذا أعوان أمن ينتمون إلى مختلف الفروع النقابية عن العمل، تنديدا بما وصفوه بالممارسات غير القانونية لمدير المستشفى وتعسفه بحرمانهم من حقهم في نقطة تحسين الأداء التي بات يستعملها كورقة ضغط لاستغلال الموظفين. أوضح المحتجون في تصريحات ل "السلام" أنهم اقتحموا مكتب المدير وقاموا بطرده دون عنف وبطريقة سلمية، مطالبين السلطات المعنية بالولاية التدخل لتوقيفه رسميا عن العمل بعدما اتهموه بسوء التسيير والتعسف، وأكدوا أنه يتبنّى التمييز في تنقيط الموظفين. من جهته استنكر مدير المستشفى تصرفات المحتجين واعتبرها غير لائقة، مؤكدا أنه رفع دعوى قضائية ضد بعض من اقتحموا مكتبه بالقوة. وردا عن إجحافه في حق المحتجين فيما يتعلق بنقطة المردودية قال المدير إن نقطة تحسين الأداء تُبنى على معايير ومقاييس مضبوطة ولم يظلم أي أحد حسب رأيه. هذا ويبقى مستشفى محمد مداحي في حالة غير مستقرة تستدعي من السلطات التدخل لإيجاد حلول جذرية لمختلف المشاكل المطروحة، خاصة ما تعلق بعزوف الأطباء المختصين عن العمل رغم وجود إمكانيات ضخمة سخرتها الدولة لهؤلاء، ومنها سكنات بحي 529 مسكن بفرجيوة التي تعيش حالة كارثية بسبب عدم استغلالها من طرف هؤلاء الأطباء، هذا علما أنها منحت في إطار السكنات الاجتماعية الموجهة لذوي الدخل الضعيف.