أجهضت أمس مصالح الشرطة الاعتصام الوطني لمساعدي ومشرفي التربية أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية ب "رويسو"، واعتقلت العشرات من المحتجين يتقدمهم هاشمي سعيدي، رئيس اللجنة الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين. بلغ عدد المعتصمين من مساعدي ومشرفي التربية الوافدين من مختلف ولايات الوطن زهاء 1000 فرد، طوقهم رجال الأمن منذ بداية توافدهم إلى "رويسو" في الصباح الباكر، وأركبوهم عنوة في الحافلات نحو مراكز الشرطة . كما هدد مساعدو ومشرفو التربية في بيان لهم أمس بالتصعيد، في حال عدم تسجيل أي رد فعل من نورية بن غبريط، وزير التربية الوطنية، التي طالبوها الالتزام بوعودها التي أطلقتها في اللقاء الأخير مع اللجنة الوطنية لمساعدي ومشرفي التربية، ورسمت في محضر مشترك. في السياق ذاته، طالب البيان ذاته الوزير الأول عبد المالك سلال تجسيد وعوده التي أطلقها مرارا و تكرارا و القائلة بالقضاء نهائيا على الرتب الآيلة للزوال من خلال إصدار رخصة استثنائية لتحقيق ذلك على غرار ما تم مع أسلاك التدريس "بدلا من انتهاج أسلوب التخويف والترهيب التي لا تجدي نفعا"، هذا بعدما جددت اللجنة الوطنية لمساعدي ومشرفي التربية تمسكها بمطالبها المتمحورة أساسا حول رد الاعتبار لمهنة سلك مشرفي التربية، واكتساب الرتبة القاعدية مشرف تربية لجميع مساعدي التربية، والتعجيل في تطبيق المرسم الرئاسي 14/166 لإعادة تصنيف حملة شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية وحملة شهادة ليسانس وبالتالي تصنيف رتبة مشرف التربية في الصنف 11، كما دعا مساعدو ومشرفي التربية في سياق ذي صلة، الوزيرة نورية بن غبريط إلى احتساب الخبرة المهنية على غرار الأساتذة للاستفادة من الترقية لرتبة مشرف رئيسي للتربية، وتثمين الشهادات العلمية على غرار شهادة الليسانس وشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية وشهادة تقني سامي، وكذا استرجاع منصب مستشار التربية وجعله حكرا لسلك مشرفي التربية دون غيرهم.