أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البويرة أول أمس، في أول قضية ضمن دورتها الأولى العادية لسنة 2016 مقترف جريمة القتل العمدي في حق والده السنة الفارطة، بعقوبة الإعدام عن تهمة القتل العمدي عن سبق الإصرار والترصد ضد الأصول، وهو نفس الحكم الذي التمسته النيابة في حقه بعد المرافعة في القضية. التفاصيل التي هزت المجتمع البويري وسكان بلدية بير أغبالو على الخصوص، تعود إلى 21 أفريل 2015 بنفس البلدية الواقعة غرب البويرة، أين نشبت خلافات مساء نفس اليوم بالمنزل العائلي بين الجاني المدعو "ي. ق" 28 سنة ومعروف عنه إدمانه للمخدرات والمهلوسات وخلافه الدائم مع أشقائه، خاصة مع شقيقه الذي يمتهن التجارة في الأسواق بواسطة مركبة رفقة والدهما، ليتدخل الأخير حينها ويفض النزاع بينهما ويخلد للراحة بقاعة الاستقبال، غير أن الجاني لم يحتمل الموقف، اقتناعا منه أن والده يفضل دوما شقيقه عليه، ما دفع به إلى جلب قضيب حديدي قام بسَنّه على شكل سكين حاد وقام بطعن والده أكثر من 20 طعنة في مختلف أنحاء جسمه أرداه قتيلا ، قبل أن يفّر إلى وجهة مجهولة. وبعد تدخل مصالح الأمن التي عاينت مسرح الجريمة وفتحت تحقيقا معمقا أفضى إلى توقيف الجاني أثناء محاولة فراره خارج المدينة.
وبعد التحقيق معه أقر بفعلته وطريقة ارتكابه للجريمة، غير أنه حاول في نفس الوقت نفي نية القتل العمدي، مرجعا سبب ذلك إلى معاناته من اضطرابات عقلية، وهو ما دفع بالجهات القضائية إلى إخضاعه للخبرة العقلية الأولية التي أقرت في أول الأمر بارتكابه للجريمة، وهو في حالة جنون، إلا أن الخبرة المضادة التي أجريت له شهر أكتوبر الفارط بمستشفى البليدة أكدت تحمله للمسؤولية أثناء اقترافه لجريمته الشنعاء في حق والده.