لم يجد القاتل "35 سنة"، من خدعة للإفلات من القصاص، بعد الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها اثنان من جيرانه غير ادعاء الجنون، إلّا أن الخبرة العقلية نفت إصابته بأي شذوذ عقلي.. الجاني الذي يعمل خبازا وأثبت التحقيق أنه مدمن مخدرات وسمعته سيئة بمحيطه السكني لم يتوقف عن إزعاج اثنين من جيرانه، أحدهما رجل أعمال وشقيقه الأصغر الذي يدرس بالجامعة، والسبب حسب والد الضحيتين، أن ابنه الأكبر المتوفى تدخل منذ أشهر لفض خلاف بين شقيقه والمتهم الذي حاول الاعتداء عليه بقضيب حديدي، ومن يومها وهو يتعرض للتهديد بالقتل من قبل المشتبه فيه، وليلة الواقعة في 16 أكتوبر من السنة الفارطة بمدينة بئر توتة بالعاصمة وبينما كان الشقيقان بصدد ركن سيارتهما بالمرآب، كان الجاني يترصد لهما في إحدى الزوايا، وهو يحمل سكينا خلف ظهره ولما تقدم منه الضحية طعنه في البطن حتى ظهرت أمعاؤه، تدخل إثرها شقيقه في محاولة للدفاع عنه غير أنه تعثر فسقط وعندها وجه له المتهم طعنات بمناطق متفرقة وحاول إزهاق روحه لولا تدخل أخ المتهم، الذي نقل المصابين على جناح السرعة نحو مستشفى الدويرة، وتوفي الشقيق الأكبر"59 سنة"، متأثرا بجروحه، بينما خضع الثاني لعملية جراحية وحصل على عجز قدره 45 يوما.. أما القاتل فصرح بأن سبب إقدامه على فعلته "نظرة احتقار" استفزته من قبل المتوفى، محاولا ادعاء الجنون خلال ارتكابه جريمة القتل ليتم إخضاعه لخبرتين من قبل طبيبين مختصين في الأمراض العقلية، حيث توصلا إلى أن الجاني سليم ويحاول التظاهر بالإصابة باضطراب عقلي.. ليتم إحالته أول أمس على محكمة الجنايات بالبليدة وأدين بعقوبة الإعدام.