نظمت أحزاب الموالاة بقيادة الأفلان تجمعا شعبيا أمس بالقاعة البيضاوية في العاصمة تحت عنوان "المبادرة السياسية للتقدم في انسجام واستقرار" .. "مبادرة الجدار الوطني"، نجحت في حشد الجماهير، وغاب عنه كل من أحمد أويحيى، الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديموقراطي، وعمارة بن يونس، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، لقاء كان فرصة جددت من خلالها أحزاب الموالاة دعمها لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ومساندتها للجيش الوطني الشعبي. شارك في هذا التجمع مناضلون ينتمون لحزب جبهة التحرير الوطني وهو صاحب هذه المبادرة وحزب تجمع أمل الجزائر(تاج)، إلى جانب أكثر من 34 حزبا منضويا تحت لواء هذه المبادرة، فضلا عن جمعيات وطنية ونقابات. انطلق التجمع بالاستماع إلى النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا المروحية العسكرية التي تحطمت الأسبوع الماضي بأدرار، وفي بداية التجمع أكد عمار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وقوف هذه الأحزاب إلى جانب رئيس الجمهورية لتجسيد برنامجه وكذا الوقوف وراء الجيش الوطني الشعبي لمواجهة التحديات التي تواجه الجزائر، بعدما جدد الإشادة بإنجازات الرئيس خاصة على الصعيد الأمني وقال "جاء الرئيس في وقت كان الناس يقتلون بعضهم البعض .. جاء عندما كانت بلادنا مهجورة بفعل الإرهاب وأطفأ نار الفتنة كما وعد". هذا وحضر هذا التجمع وزراء منضوون تحت لواء أحزاب الموالاة، وكذا ممثلين عن الجمعيات والنقابات والأسرة الثورية، فيما غاب عن اللقاء حزبا التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية الوطنية. جدير بالذكر، أن المتدخلين من المشاركين في هذه بادرة أجمعوا على المرافعة لتأييد الحوار والتشاور كسبيل لحل الخلافات والتوفيق بين المصالح وكسر الشقاق وتقريب الآراء، مؤكدين إلتزامهم بتقاسم نفس درجة الوعي بتحديات الحاضر ورهانات المستقبل وكذا المخاطر المتعددة الأشكال المحدقة بالجزائر وباقتصادها واستقرارها ووحدتها وأمنها، هذا ويأمل أطراف مبادرة الجدار الوطني لأن تكون فضاء لتبادل وتقريب وجهات النظر حول كل النقاط المدرجة في برنامجها أو القضايا المرتبطة بالشأن الوطني أو الدولي.