ندوة في مزافران.. وتجمع بالقاعة البيضوية ** العاصمة تحتضن تجمعا شعبيا بمبادرة أفلانية وندوة للمعارضة اليوم ** سيكون تيار المعارضة ممثلا بأبرز رموزه على غرار علي بن فليس وعبد الله جاب الله وغيرهما اليوم وجها لوجه مع تيار الموالاة ممثلا برمزه الأبرز حاليا عمار سعداني وذلك حين ينظم التيار الأول ندوة في مزافران وسط مشاكل داخلية و انسحابات والثاني تجمعا بالقاعة البيضوية وسط غياب بعض الرموز . تنظم أحزاب وجمعيات مجتمعة في المبادرة السياسية الوطنية من أجل التقدم في انسجام واستقرار من جهة والمعارضة المجتمعة في إطار هيئة التشاور والمتابعة من جهة أخرى تجمعا سياسيا اليوم الأربعاء. وأفاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن 37 حزبا سياسيا وحوالي 300 جمعية يشاركون في تجمع شعبي كبير بالقاعة البيضوية 5 جويلية حول قوة سياسية كبرى مدعوة إلى مساندة برنامج رئيس الجمهورية والتحسيس حول الخطر الإرهابي وتقديم اقتراحات بشأن الأزمة الإقتصادية . ويتمثل أصحاب المبادرة في حزب جبهة التحرير الوطني وحزب تجمع أمل الجزائر لعمار غول والتحالف الوطني الجمهوري بالإضافة إلى جمعيات ونقابات من بينها الإتحاد العام للعمال الجزائريين. ومن جهته صرح التجمع الوطني الديمقراطي حزب عضو في الحكومة أنه لن يشارك في هذا التجمع. وبرز الخلاف بين حزب جبهة التحرير الوطني المبادر الرئيسي بهذا التجمع والتجمع الوطني الديمقراطي بعد أن رفض سعداني الإقتراح الذي تقدم به الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى إذ دعا هذا الأخير إلى بعث التحالف الرئاسي بشكل آخر مع دمج تجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية لعمارة بن يونس. من جهته رفض التجمع الوطني الديمقراطي الانضمام إلى مبادرة جبهة التحرير الوطني الرامية إلى خلق قوة سياسية من أجل التقدم في الانسجام والاستقرار .
الأرندي والحركة الشعبية غائبان أكد عمار سعداني أن حزب جبهة التحرير الوطني حزب الأغلبية يعود له الحق في دور القاطرة وليس له أن ينضوي تحت التجمع الوطني الديمقراطي معتبرا أن التحالف يدعو إلى إئتلاف محدود فيما يناضل حزب جبهة التحرير الوطني إلى مساندة واسعة لرئيس الجمهورية . ورد التجمع الوطني الديمقراطي بنفس الأسلوب على مباردة حزب جبهة التحرير الوطني حيث قال أنه لا يرى ضرورة الانصياع في تشكيلة سعداني. كما أنه لا يبدو أن الحركة الشعبية الجزائرية مستعدة للمشاركة في تجمع يوم الأربعاء إذ أن تصريحات أمينها العام للتصويت لصالح مترشحي جبهة القوى الإشتراكية خلال الإنتخابات الأخيرة لمجلس الأمة بالمقاطعات التي لم يكن فيها الحزب ممثلا لم تلق ترحيبا من قبل حزب جبهة التحرير الوطني. وعشية التجمع يبدو أن مواقف الجميع بقيت على حالها ولا شيء يشير بأنها ستفضي إلى المشاركة كما يبدو أن غياب هذين الحزبين لا يقلق حزب جبهة التحرير الوطني الذي يعد بتجنيد 10.000 شخص .
هذا هدف المبادرة الوطنية للتقدم في انسجام تهدف المبادرة السياسية للتقدم في انسجام واستقرار التي ستعقد تجمعا وطنيا لها غد الأربعاء بالقاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف (الجزائر العاصمة) إلى الحفاظ على استقرار الجزائر ووحدتها الوطنية. وفي هذا الصدد أوضح عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني وممثله في اللجنة التحضرية للمبادرة بعجي أبو الفضل في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أمس الإثنين أن هذه المبادرة مفتوحة لكل الأحزاب السياسية بما فيها المعارضة . وشدد على أن الوضع السياسي والأمني والإقتصادي للبلاد يتطلب تجند الجميع لحماية الوطن من الاخطار المحدقة به . وفي هذا الإطار أوضح السيد بعجي أن المبادرة التي أطلقها حزب جبهة التحرير الوطني ليست موجهة ضد أي حزب أو طرف معين بل تهدف إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وصيانتها لا سيما في ظل الأوضاع الأمنية التي تعشيها بلدان الجوار . وذكر أن 35 حزبا سياسيا أعطى لحد الآن موافقته للمشاركة في هذا اللقاء فضلا عن قرابة 1000 جمعية ومنظمة وطنية . وأضاف المتحدث أن لقاء يوم الأربعاء سيكون الأول من نوعه منذ إطلاق المبادرة الوطنية للتقدم في انسجام وهو يشكل بذلك دعما للوحدة الوطنية ولرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وللجيش الوطني الشعبي . وتتضمن المبادرة تأيييدا للحوار والتشاور كسبيل لحل الخلافات والتوفيق بين المصالح وكسر الشقاق وتقريب الآراء . وكانت أطراف المبادرة قد التزمت في لائحة مفتوحة ب تقاسم نفس درجة الوعي بتحديات الحاضر ورهانات المستقبل وكذا المخاطر المتعددة الأشكال المحدقة بالجزائر وباقتصادها واستقرارها ووحدتها وأمنها . وتأمل أطراف هذه المبادرة لأن تكون فضاء لتبادل وتقريب وجهات النظر حول كل النقاط المدرجة في برنامجها أو القضايا المرتبطة بالشأن الوطني أو الدولي .