ظهر أخيرا الإيطالي فرانتشيسكو بيليكانو مدير الشركة الإيطالية التي تعتزم شراء غالبية أسهم شركة المولودية وإنقاذها من الإفلاس، حيث كانت المفاجأة مدوية أمس إذ علمنا أن مسيري المولودية على رأسهم عوف أخفوا خبر وصول البعثة الإيطالية إلى الجزائر، والذي كان في وقت متأخر من يوم السبت الفارط عبر رحلة من روما إلى العاصمة، وسافر بعدها بيليكانو وجماعته إلى مدينة سكيكدة ليبقوا بعيدا عن الأنظار، سيما أن الأنصار تنقلوا بقوة إلى مطار هواري بومدين السبت الفارط وانتظروا لساعات دون أن يظهر أثر للإيطاليين، هذا وانتشر الخبر بسرعة في معاقل العميد واستبشر الشناوة خيرا، سيما أن صبرهم طال فيما يخص تجسيد المشروع. ومن المنتظر أن يعرف العميد عهدا جديدا في الاحتراف خاصة أن بيليكانو وجماعته لن ينتظروا كثيرا للمرور إلى السرعة القصوى، وسيباشرون عملية الاكتتاب عشية اليوم عندما يحلون بالعاصمة مع شراء نسبة 66 بالمئة مع أسهم الشركة، وكذا ضخ قيمة مالية قدرها 30 مليار سنتيم خلال الأيام القليلة القادمة. من جهة أخرى، عرف اجتماع مساهمي المولودية أول أمس بمقر الفريق بفيلا الشراقة، وقوف الأعضاء على الوضعية الكارثية التي يعيشها الفريق من الناحية المالية، حيث شرح محافظ الحسابات الوضعية الصعبة التي تمر بها الخزينة، بعدما وصلت ديون الشركة 5،12 مليار سنتيم لسنة 2010 وتحديدا 31 أكتوبر الفارط. كما أفاد أن تلك الديون معرضة للزيادة في سنة 2011، مانحا بوهراوة الذي كان حاضرا رفقة عوف وممثلي شركة “جازي”،”جوما” وآخرين، مهلة إلى غاية مارس القادم قصد تسديد تلك الديون، وأفاد محافظ الحسابات أن الديون المتعلقة بالشركة تكون قد وصلت الآن 20 مليار سنتيم، سيما أن الحصيلة المالية لسنة 2010 مر عليها عدة أشهر، والمولودية لا تزال تتخبط في الديون كما أكد أن الشركة معرضة للإفلاس في حال الفشل في تسديد الديون في الآجال المحددة. وفي سياق آخر سيكون المدّرب فرانسوا براتشي مطالبا بايجاد التشكيلة الأساسية المناسبة تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظر العميد أمام الجار إتحاد الحرّاش السبت القادم، ومن دون شك فإن مهمة التقني الفرنسي لن تكون سهلة، خصوصا بعدما وجد نفسه مصدوما بالأداء الباهت جدا الذي قدمته تشكيلته في المواجهة الأخيرة أمام شباب باتنة، والتي كلفت مولودية الجزائر خسارة بثلاثية كاملة، هذا ما جعله يقرر وبعد تفكير عميق إحداث ثورة في التشكيلة الأساسية إبتداء من المواجهة القادمة أمام الحراش، والتضحية ببعض الأسماء الثقيلة التي تعتقد أنها كوادر التشكيلة من خلال محاولة ضخ دماء جديدة، وذلك من أجل تحقيق أول انتصار في مباريات الداربي هذا الموسم.