يبدو أن فريق مولودية مكتوب عليه المشاكل والأزمات، فبعدما ظنّ الجميع أن الفريق في طريقه لحل جميع معاضله، بعد العرض المقدم من طرف أحد رجال الأعمال الإيطاليين الذي عبّر عن رغبته الجدّية في الاستثمار في المولودية وإدخال النادي إلى عالم الاحتراف من أوسع الأبواب،حسب المشروع الذي قدّمه ممثلو الشركة الإيطالية أمام مجلس إدارة المولودية خلال الاجتماع الذي عُقد بين الطرفين قبل أقل من أسبوعين، إلى أن بيت المولودية عرف تحركا في الكواليس كالعادة. كشفت بعض المصادر أن بعض الأسماء المعروفة في الجمعية العامة سابقا تسعى إلى تعكير الأجواء وعرقلة قدوم الشركة الإيطالية بشتّى الطرق والوسائل، لأن دخول النادي إلى عالم الاحتراف سيعجّل برحيل هؤلاء من النادي نهائيا. الإكتفاء ببيع نسبة 66 بالمائة من الأسهم يكشف كل شيء وتجدر الإشارة بالذكر إلى أن مشروع الإيطاليين فيه الكثير من الإبهام بعض النقاط التي بقيت غامضة إلى حد الآن، رغم أن ممثلو الشركة حاولوا شرح الخطوط العريضة لمشروعهم الذي وصف بالضّخم، إلى أنهم تجنّبوا الحديث عن الأسباب الحقيقية التي جعلتهم يقررون شراء 66 بالمائة من أسهم المولودية فقط عكس حدّاد الذي اشترى كل أسهم الإتحاد تقريبا، والأكثر من ذلك فإن هوية أصحاب 34 بالمائة المتبقية لم تٌعرف إلى حد الآن، والسؤال الذي يبقى المطروح لماذا تم الاكتفاء بهذا القدر من الأسهم، وهل ستبقى الأسهم الأخرى للشركة في يد بعض الأشخاص الذي يعوّلون على الاستفادة قدر المستطاع من النادي و“التشحام” إلى آخر لحظة، وعلى ما يبدو فإن مشاكل المولودية الإدارية لن تحل حتّى بعد قدوم الإيطاليين. محامي “بيليكانو” منتظر اليوم من أجل حضور عملية الإكتتاب ومن أجل قطع الطريق أمام بعض الأشخاص اللذين لا يريدون الخير،قام رئيس مجلس إدارة المولودية سيد علي عوف بالتحرك في كل الاتجاهات خلال الساعات القليلة الماضية وذلك من أجل حسم الأمور وغلق ملف الإيطاليين نهائيا، حيث علمت الأمة العربية من مصادرها الخاصة أن عملية بيع شركة مولودية الجزائر إلى مالك المجمع الإيطالي “إيديل بيليكانو -ألجيري” تسير في الطريق الصحيح، وقد حملت الساعات الأخيرة الجديد بعدما قرّر رئيس المجمع “فرانشيسكو بيليكانو” أن يرسل محاميا إيطاليا إلى الجزائر من أجل دراسة العرض من الجانب القانوني وحضور عملية الاكتتاب، كما تراجع “بيليكانو” عن حضور عملية الاكتتاب وكلّف محامي الشركة بحضور العملية رفقة ممثلي الشركة في الجزائر، وعوف الذي عينه “بيليكانو” رئيسا جديدا للمجلس خلفا ل بوهراوة. عوف أصّر على حضور المحامي حتى تكون عملية التنازل بطريقة قانونية وكان الرئيس الجديد لمجلس الإدارة سيد على عوف الذي أصبحت مسألة تنصيبه قضية وقت لا غير، قد أرسل الدعوة إلى المحامي الإيطالي عشية أول أمس، حتى يحصل على التأشيرة ليتحول مطلع الأسبوع المقبل إلى الجزائر، أين سيدرس العرض من كلّ جوانبه ودون ترك أيّ فراغات قانونية قبل إعطاء موافقته النهائية للقيام بعملية الاكتتاب لدى الموثق. كما ينتظر أن يجلب المحامي كافة الأدلة التي تثبت أن الشركة الإيطالية تملك القدرة المالية التي تسمح لها باستثمار مبلغ 10 مليون أورو، كما أكده ممثل الشركة في مسودّة المشروع، خلال الاجتماع الذي دار بينه وبين أعضاء مجلس الإدارة منذ حوالي أسبوعين. ..ويؤكد أن الإيطاليين لا تهمّهم المشاكل بين زدك وعمروس وبخصوص المخاوف التي انتشرت بين أنصار مولودية الجزائر حول تراجع الإيطاليين عن شراء المولودية بسبب تعفن المحيط بعد أن طفا الصراع القانوني بين زدك وعمروس حول هوية الرئيس الشرعي للجمعية، طالب عوف أنصار “العميد” بضرورة عدم القلق إطلاقا من تأثير ما يحدث على قرار الشركة الإيطالية الأخير، لأن النادي المحترف أصبح منفصلا تماما عن الشركة ولا يهمّه ما يحدث داخل أسوار الجمعية. “بيليكانو” منتظر خلال نهاية الأسبوع أما بخصوص رجل الأعمال الإيطالي “فرانشيسكو بيليكانو” الذي تبقى أنظار كل “الشناوة” موجهة إليه وينتظرون وصوله إلى الجزائر على أحرّ من الجمر ليصبح مشروع جعل فريقهم شركة بمواصفات عالمية حقيقة، فقد علمنا أنه سيصل مباشرة بعد أن ينتهي مسؤولوه من اشتراء النادي، حيث سيجتمع مع أعضاء مجلس الإدارة لوضع خطوط برنامج العمل، كما سيجتمع بعدها بالمدرب عبد الحق بن شيخة واللاعبين، حتى يضع هؤلاء الثقة في الملاك الجدد لشركة المولودية.