إتهم أحمد أويحي، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أطرافا داخلية وخارجية وصفها ب "الحقودة" بمحاولة تشويه صورة الجزائر، من خلال إستغلال صورة الرئيس لدى إستقباله الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس لأغراض سياسية. فتح أويحيى لدى افتتاحه أمس للمؤتمر الجهوي للحزب الخاص بولايات الوسط بزرالدة النار على جماعات وصفها ب"الحقودة" في فرنسا قال أنها "لم تتقبل لحد الآن استقلال الجزائر، ولم تهضم أن الجزائر دافعت عن مصالحها الجهوية، ولم تهضم أيضا احتجاج وتنديد الجزائر بالمساس بمؤسساتها في قضية صحيفة "لوموند" ..، كما ربط الأمين العام بالنيابة ل "الأرندي" تحامل الفرنسيين على رموز الدولة الجزائرية مؤخرا بعدم منح الجزائر صفقات اقتصادية لفرنسا، بعدما أبرز أن أطرافا داخلية وصفها ب"العميلة" إستغلت صورة الرئيس التي نشرها مانويل فالس لأغراض سياسية. وعلى الصعيد الداخلي للحزب، أبرز المتحدث أن الإنحراف في بيت الأرندي بدأ منذ أربع سنوات، وتوعد بأنه سيوقف كل من يريد ويسعى لإنعاش هذا الانحراف، وأكد في هذا الشأن أن المؤتمر الإستثنائي سيكون بداية القطيعة مع كل السلبيات التي عاشها الحزب مؤخرا. بالمناسبة جدد أويحيى دفاعه عن عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة الذي ورد إسمه في تسريبات "أوراق بنما"، وقال إنه الأخير الذي يعد إطارا قياديا في حزبه كان رجل أعمال منذ 1989 وبأن تأسيسه للشركة المذكورة كان قبل توليه منصبا في الحكومة، متسائلا في هذا الصدد عن خلفيات هذه التسريبات ليس في الجزائر فقط وحقيقة وقوف رجل الأعمال جورج سورس، الذي تربطه علاقة بالثورات الملونة وتمويلها. أما فيما يخص التعليقات التي راجت مؤخرا حول علاقته المتوترة بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، رغم كونهما حليفين ومساندين لبرنامج الرئيس، قال أويحيى أنه "شخصية عامة ومن الطبيعي أن يكون محل تساؤلات وتعليقات يومية"، وجدد تأكيده على أن الأرندي يظل يعتبر حزب الأفلان "حليفا استراتيجيا". وفي سياق آخر أكد المتحدث أنّ حزبه سيدعم وزيرة التربية في سياسة إصلاحها للمنظومة التربوية، نافيا ما تم تداوله حول محاولة الوزيرة ضرب الهوية الوطنية، داعيا المتخوفين من الإصلاحات التربوية أن يتمسكوا بالأصالة.