ندد الأمين العام بالنيابة للأرندي"أحمد أويحيى" بتصرفات رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس" الذي قام بنشر صورة رئيس الجمهورية"عبد العزيز بوتفليقة" رفقته بطريقة أراد فيها إظهاره عاجزا عن أداء مهامه على صفحته "تويتر"، معتبرا بأن ذلك مساس واضح بمؤسسة من مؤسسات الدولة، وقال بأن ما قام به هذا المسؤول الفرنسي ما هو إلا مناورة مدبّرة ومنسقة في باريسوالجزائر، مؤكدا بأن بعض الحقودين حاولوا توظيف صورة الرئيس بهدف زعزعة الرأي العام الوطني. “الفرنسيون الحقودون استغلوا صورة بوتفليقة بشكل دنيء” «حتى ولو أن الوعكة الصحية التي أصابت رئيسنا قلصت من قدراته البدنية، إلا أنها عززت في نفس الوقت تضامن شعبنا والتفافه القوي حول عبد العزيز بوتفليقة وما على المشكّكين في ذلك إلاّ أن يسألوا مواطنينا ومواطناتنا في عمق الجزائر وفي أحياء مدنها”, هي الفقرة التي اختار مدير ديوان رئاسة الجمهورية”أحمد أويحيى” للرد على مانويل فالس ومختلف وسائل الاعلام الفرنسية التي قامت بإظهار الرجل الأول في البلاد”عبد العزيز بوتفليقة” وهو غير قادر حتى على الكلام، مؤكدا بأن الفرنسيين الحقودين استغلوا صورة بوتفليقة بشكل دنيء، متناسين صور المسؤولين الفرنسيين الذين يستسلمون للنوم خلال نشاطات رسمية حتى وهم يتمتعون بكامل صحتهم.” “الجزائر الخاضعة للوصاية الأبوية قد زالت والرئيس سيكمل عهدته” وأضاف في كلمته التي ألقاها امس خلال المؤتمر الجهوي التحضيري للمؤتمر الاستثنائي للحزب بزرالدة العاصمة، “ ما فعله هؤلاء الحقودين يعتبر مناورة مدبّرة ومنسّقة في باريس وفي الجزائر، مؤكدا أنه في فرنسا التي تريد إقامة شراكة مميزة مع الجزائر حقودين لم يقتنعوا بعد بأن الجزائر الخاضعة للوصاية الأبوية قد زالت منذ أكثر من نصف قرن، وأن أرض الشهداء مستقلة وكاملة السيادة بفضل تضحية مليون ونصف مليون شهيد.وقال في سياق ذي صلة أن التجمع الوطني الديمقراطي يندّد بأقصى شدّة بهذا العمل الشنيع الذي قام به هؤلاء، كما يندّد بنفس الشدّة بأبواق أولئك الحقودين الأجانب المتواجدة هنا في الجزائر، مجددا اتهامه للمعارضة بالعمالة للخارج، وقال بأن هذه الاخيرة تتواصل مع الحقودين على بلادنا في الخارج لنقل رسائلهم هنا في ارض الوطن”، وأضاف الشعب متضامن مع بوتفليقة كيفما كان حالته وهو انتخب من طرفه وسينهي عهدته كاملة غير منقوصة، مشيرا إلى أن الجزائر بدأ يسيطر عليها لوبي المال، في إشارة منه إلى “يسعد ربراب” الذي قام مؤخرا بشراء إحدى الوسائل الإعلامية، أين قال “المال القذر بدأ يحكم في الجزائر لو انفتح الملفات سيغرقون في البحر”دون أن يضيف أكثر، مشيرا من جهة أخرى إلى براءة وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب” من فضيحة بنما، حيث قال بأن بوشوارب رجل أعمال قديم والكل يعرفه قبل حتى 1993. “مؤتمر الأرندي الاستثنائي سيكون محطة لتوقيف الانحراف” وفيما تعلق بتشكيلته، أبرز أويحيى، أن مؤتمر الأرندي سيكون محطة لتوقيف الانحراف الذي دخل بيت التجمع منذ أربع سنوات، موضحا أن الحزب ديمقراطي ودائما تصدر قراراته من القاعدة، وأضاف انه حان وقت ايقاف الانحراف لكون الحزب شفافا، مؤكدا أن الشفافية لطالما وقفت بمثابة جدران في وجه من يسعى عبثا للعودة لديكتاتورية الاقلية وفوضى الشرذمات، وقال في سياق متصل أن الأمين العام للأرندي سينتخب عن طريق الصندوق، وتابع القول”المهم ليس في انتخاب رئيس الأرندي وإنما في القرارات التي يخرج بها هذا المؤتمر”، كما تساءل الرجل الاول في التجمع عن السبب الذي يجعل التصحيحيون ينتقدون قدوم الحزب على تنظيم مؤتمر استثنائي في حين لم ينتقد أنفسهم لدى مغادرته الحزب دون عقد لا مؤتمر عادي ولا استثنائي. “ليس لي علاقة بسعداني وأنا أعتز بثقة بوتفليقة” أما فيما يخص اتهام الأمين العام للأفلان”عمار سعداني” له بالخيانة وعدم الإخلاص لبوتفليقة، رد أويحيى، ليست لي لا كلمة ولا علاقة مع سعداني وهو مسؤول عن كلامه، علاقتي مع حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا بأن الافلان حليف استراتيجي للأرندي، وأضاف “اعتز بثقة الرئيس وبصفته رئيس دولة ورئيس الحزب” وتابع “تلقيت رسائل من إطارات تشكيلة جبهة التحرير الوطني التي لم تشارك في زلة لسان أمينها العام “عمار سعداني. “التجمع يدعم إصلاحات بن غبريط “ من جهة اخرى عبر أويحيى عن دعمه لوزيرة التربية “نورية بن غبريط”، مشيرا إلى جهودها وثباتها من أجل استمرار تعزيز إصلاح المدرسة، معربا عن أمله في أن تكون المدرسة الجزائرية فضلا عن مهامها النبيلة في التعليم، مستجيبة أكثر لتحديات صحوة وطنية متماشية مع الرهانات المعاصرة لبلادنا، والتي يبقى في مقدمتها تعزيز الحس المدني والمواطنة، وترسيخ الروح الوطنية وكذا إعادة الاعتبار لقيمة الجهد والعمل لدى أبناء الوطن حسبه.