تراجعت الجزائر ب10 مراتب في السلم العالمي الخاص بحرية التعبير، فبعدما إحتلت السنة المنصرمة المرتبة 119 جاءت هذه السنة في المركز ال 129 من مجموع 180 دولة شملها آخر تقرير أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود" أمس على موقعها الإلكتروني. تحدث تقرير المنظمة الدولية عن واقع سوداوي للصحافة وحرية التعبير في الجزائر، خاصا بالذكر قطاع السمعي البصري، عندما أشار إلى ما إعتبره ب " إغلاق قسري للقنوات التلفزيونية" في إشارة واضحة إلى حادثة غلق قناتي "الأطلس" و"الوطن". كما رسم ذات التقرير صورة قاتمة لحرية التعبير والصحافة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بشكل عام، وأشار إلى أن المنطقة تظل واحدة من أصعب وأخطر مناطق العالم على الصحفيين، وأدرج 5 دول عربية في الخانة السوداء وهي البحرين والمملكة العربية السعودية ليبيا وكل من اليمن وسوريا. في السياق ذاته تصدرت تونس قائمة الدول العربية التي يتوفر فيها حسب "مراسلون بلا حدود " مناخ مواتي للصحافة وحرية التعبير، لكنها تأتي في المرتبة 96 من مجموع 180 دولة متقدمة مع ذلك ب 30 رتبة عن تقرير 2010 الذي سبق بعام واحد سقوط نظام بن علي. هذا وانتقد التقرير الوضع الأمني الخطير الذي يتحرك فيه الصحفيون المصريون ما أفرز تراجع تصنيف مصر إلى المركز 159، كما تحدث أيضا عن صحفيين يعملون وسط بيئة تتسم بعداء متزايد لمنتقدي حكومة السيسي، حيث إعتبر مصر "واحدة من أكبر السجون بالنسبة للصحفيين على الصعيد العالمي"، موضحا أن 20 إعلامياً ما يزالون قيد الاعتقال بذرائع زائفة. للإشارة تستند منظمة "مراسلون بلا حدود " على جملة من المؤشرات لإعداد تصنيفها الذي اعتادت نشره سنويا منذ 2002 على غرار استقلالية وسائل الإعلام، والتعددية، والانتهاكات، وكذا الرقابة الذاتية، إلى جانب الإطار القانوني والشفافية فضلا عن البنية التحتية.