أبدت منظمة "مراسلون بلا حدود" ارتياحها لوضعية حرية التعبير في الجزائر خلال العام الفارط، واعتبرت المنظمة في تقريرها السنوي حول حرية التعبير في العالم أن الجزائر تعرف هدوءا نسبيا في مجال حرية التعبيرحيث انخفضت نسبة مضايقة الصحفيين ومحاكمتهم بشكل ملحوظ خلال 2007، وأكدت المنظمة أن الجزائر قد احتلت المرتبة 121 عالميا من حيث حرية التعبير. أكدت منظمة "مراسلون بلا حدود "في تقريرها السنوي حول حرية التعبير في العالم لهذا العام الذي أصدرته أمس تحت عنوان "مؤشر حرية الصحافة في العالم" أن حرية التعبير في الجزائر تعرف هدوءا نسبيا، حيث قالت في هذا الصدد " استفاد الصحفيون الجزائريون خلال عام 2007 من هدوء نسبي، بحيث لم يتم تسجيل متابعات قضائية وعنف ضد الصحفيين". وحسب التقرير فإن الجزائر تحتل المرتبة 121 عالميا من حيث حرية التعبير، متقدمة على المغرب بنقطة واحدة وهي بذلك قد حققت تحسنا حيث أنها تراجعت ب 5 نقاط كاملة بعد أن كانت تحتل المرتبة 126 في تقرير المنظمة لعام 2007، وفي مقابل ذلك انتقد تقرير " مراسلون بلا حدود" استمرار غلق مجال السمعي البصري على الرغم من الأصوات المنادية بضرورة فتحه أمام الخواص. وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط، أوضحت المنظمة في تقريرها أن ست دول تنتمي إلى هذه المنطفة تقع في أسفل التصنيف العالمي لحرية الصحافة كل عام وإن الوضع لم يتغير في 2008، وأضافت أن العراق يحتل المرتبة 158، فيما تقع سوريا في المرتبة 159، وليبيا في المرتبة 160، والمملكة العربية السعودية في المرتبة 116، والأراضي الفلسطينية في المرتبة 163، فيما تحتل إيران المرتبة 166، بينما احتل المغرب المرتبة 122 وقالت المنظمة إن المغرب لم يغير تراجعه الذي بدأه منذ عامين. وذكر التقرير من جهة أخرى أن الولاياتالمتحدة جاءت في المرتبة ال 40 داخل الأراضي الأمريكية، والمرتبة 119 خارج الأراضي الأمريكية، كما احتلت إسرائيل المرتبة 46 داخل الأراضي الإسرائيلية، والمرتبة 149 خارج الأراضي الإسرائيلية، حيث أشار التقرير إلى أن صحافيا فلسطينيا قتل بنيران الجيش للمرة الأولى منذ العام 2003، وأوضح التقرير أنه وخلافا لما تم التوصل إليه في السنوات السابقة فإن الحروب تشكل التهديد الأكبر وليس الفقر، مشيرة إلى أنها ساهمت في تضاؤل حرية الصحافة خلال عام 2008.