أنهى قاضي التحقيق التحقيقات القضائية في ملف الإرهابي المدعو "ب.بلال" المحال على العدالة بموجب محاضر للمصالح الضبطية القضائية لدائرة الأمن والإستعلامات سابقا التي جاء فيها أن المذكور آنفا هو أحد عناصر جماعة إرهابية تنشط في الخارج، حيث حاول الإلتحاق بما يعرف بالمقاومة العراقية وجهاديين بإريتيريا. وجاء في محضر إحالة المتهم على العدالة أنه وبتاريخ 18 جويلية 2006 ،أوقفت دائرة الاستعلام للضبطية القضائية كل من "ب.مراد"، "ب.بلال"، و"ع. نورالدين"بناء على معلومات تفيد بتنقلهم إلى العراق لأغراض مشبوهة. وتبيّن من ذات المحاضر أن المدعو "ب.بلال" المنحدر من منطقة الأربعاء ولاية البليدة على علاقة بالإرهابي المصري ياسر سالم المكنى"ابو جهاد" واعترف بلال خلال سماعه أنه إلتحق بالمقاومة العراقية بثكنة عسكرية وبعد سقوط بغداد عاد إلى التراب الوطني، كما أضاف أن المصري "ياسر سالم" التحق بصفوف الجماعات الإرهابية والقاعدة سنة 2003، وهو من ساعده على الانضمام إلى تنظيم القاعدة بالعراق وهناك تعرف على المدعو "مالك حسن" الذي كان على اتصال بالجماعات الإرهابية في الجزائر. وكشفت ذات المحاضر أن المدعو "ب.بلال" وبعد عودته للتراب الوطني كان على اتصال مع إرهابيين في التنظيم المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال من بينهم الإرهابي المدعو "إسماعيل"، حيث إلتقى به في مسجد في وادي السمار وطلب منه مساعدة إرهابي آخر من منطقة الأربعاء كان مصابا على إثر اشتباك بين الجماعات الإرهابية وعناصر الجيش الوطني الشعبي حيث كان الإرهابي المصاب يخطّط لتفجير مقر شركة سوناطراك ببراقي. واعترف "ب.بلال" في محاضر الضبطية القضائية أنه كان كثير التردد على المواقع الجهادية الالكترونية، قبل أن يقرّر السفر إلى مصر ثم العراق لكنه فشل في بداية الأمر، فسافر إلى السودان من أجل الإلتحاق بالجماعات المقاتلة في إريتيريا. المتهم وخلال محاكمته تراجع عن اعترافاته السابقة خلال الجلسة، مؤكدا أنه سافر إلى مصر لطلب العلم والالتحاق بجامع الأزهر غير أن شهاداته العلمية لم تؤهله لذلك فعاد إلى الجزائر نافيا علاقته بالجماعات الإرهابية. للإشارة فإن هيئة المحكمة قررت تأجيل محاكمة "ب.بلال" في آخر لحظة لتغيير التشكلية القضائية.