عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف طالب ثانوي ينحدر من ولاية سطيف رفقة طالبين جامعيين تخصص شريعة جندوا العشرات من الشباب للالتحاق بمقاومة العراقية بعدما ربطوا اتصال ب"ز· عبد العزيز" الذي كان على صلة وثيقة بقياديين في تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين والذي أوكلت له مهمة تأمين سفر الشباب الراغب في الجهاد إلى سوريا· تفاصيل القضية تعود إلى سنة 2006 عندما حررت دائرة الاستعلام بالأمن الوطني ملف حول عدد من الطلبة بجامعة الامير عبد القادر بقسنطينة كانوا ينظمون محاضرات تحث على الجهاد ضد القوات الامريكية كان ينشطها "ز· ع" وبعد تحريات مكثفة تبين ان المتهم "ق· عبد الغني" من ولاية سطيف يدرس السنة الثانية تخصص الشريعة كان يتردد على هذه الحلقات وكان على اتصال دائم ب"ز· ع" هذا الاخير طلب منه السفر إلى العراق شهر ماي من سنة 2006 غير انه رفض واقترح عليه ان يساهم في تجنيد بعض الشباب الراغبين في الجهاد في العراق حيث اقنع 03 اشخاص بالفكرة وسلم ارقام هواتفهم ل"ز· ع" هذا الاخير مكنهم من السفر إلى سوريا بعدما وفر لهم التأشيرات وتذاكر السفر كما منحهم مبلغ بالعملة الصعبة، وبعد شهر من الحادثة التقلى بالمتهم "ح· س" طاب ثانوي حر بمدينة ذراع الميعاد واخبره انه قام بتجنيد بعض الاشخاص للسفر إلى العراق وطلب منه مساعدته في تجنيد شباب اخرين وفعلا قام هذا الاخير بإقناع شابين وسلم رقم هاتفيهما للمدعو زبيدة غير ان هذا الاخير طلب منه التريث حتى يرتب الامور مع المجموعة التي تنشط بسوريا خاصة وانه تم تضيق الخناق على الحدود السورية العراقية، كما اخبره ان المدعو الذي سافر في الدفعة الاولى قد اتصل به هاتفيا وطمأنه انه وصل العراق· اما المتهم "م· ح" طالب جامعي بجامعة باتنة فقد اعترف امام محاضر الضبطية القضائية انه فعلا تنقل إلى جامعة قسنطينة وهناك عرفه بعض الطلبة الذين ينحذرون من ولاية باتنة بالمدعو "ز· ع" وقد دعاه للنوم في غرفته بعدما قدم حلقة خول المقاومة العراقية واطلعه انه يعمل لصالح تنظيم القاعدو في بلاد المغرب الاسلامي طالبا منه مساعدته في تجنيد من ولاية المسيلة مسقط راسه وقد تمكن هذا الاخير من تجنيد شابين وحثهم على تنفيد عمليات انتحارية ضد القوات الامريكية· المتهمون الثلاثة تراجعوا اثناء مواجهتهم من طرف رئيس الجلسة بجناية الانتماء إلى جماعة ارهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الوطن وتجنيد وتحريض الشباب للالتحاق بالجماعات المقاتلة في العراق عن جميع تصريحاتهم في حين تمسك المتهم "م· ح" بمعرفته للمدعو "ز· ع" عندما توجه إلى جامعة قسنطينة رفقة صهره"ب· م" لكي يسجل في الجامعة وانه حضر معرضا للكتاب الدوليوقضى اللية هناك بغرفة المدعو "ز· ع" الذي اقترح عليه اين يساعده في اكمال دراسته العليا بجامعة دمشق وانه اتصل به مرة لمعرفة تفاصيل الحصول على منحة الدراسة خارج الوطن قبل ان يعدل على الفكرة· وتطرف النائب العام في مرافعته إلى العدد الهائل من الجزائريين، معظمهم من فئة الشباب، آثروا على أنفسهم الالتحاق للقتال بالعراق، مشددا في ذات السياق بأنه يجد هؤلاء أنفسهم في معظم الحالات متورطين في أعمال جماعات تسعى إلى تصفية حسابات مع نظيراتها وضرب مثالا حيا عن بعض الجزائريين الذين التحقوا بالبوسنة لتورطهم بالانضمام إلى جماعات إرهابية هناك، ملتمسا تسليط عقوبة 15 سنوات سجنا نافذا ومليون دينار غرامة مالية ضده قبل ان تقر هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية ببراءتهم وبطلان احكام الادانة بالسجن مابين 06 و04 سنوات الصادرة في حقهم سنة 2008·