بتهمة تجنيد جزائريين للالتحاق بجبهات القتال في العراق (أبو جهاد) أمام محكمة الجنايات مجدّدا يعود إلى الواجهة مجدّدا ملف رجل الأعمال المصري (ياسر سالم) المكنّى (أبو جهاد) المتابع في قضية تجنيد شباب جزائريين للالتحاق بالمقاومة العراقية ودعم العناصر الإرهابية الناشطة في الجزائر بالمعدّات الطبّية بعد قَبول المحكمة العليا الطعن بالنقض التي تقدّم به محاميه حيث سبق وأن أدين مرّتين ب 15 سنة سجنا نافذا من طرف هيئة محكمة جنايات العاصمة التي برمجت إعادة النّظر في التهم الموجّهة إليه رفقة إرهابيين جزائريين شهر أفريل القادم. ستتمّ محاكمة الإرهابي المصري المثير للجدل أمام تشكيلة تتضمّن عناصر جديدة مخالفة للتشكيلة التي حوكم أمامها سابقا بعدما فشلت مساعي هيئة دفاعه في إدراجه ضمن قائمة الإرهابيين الذين استفادوا من ميثاق السلم والمصالحة. وتوبع (ياسر سالم) بتهمة إنشاء جماعة إرهابية مسلّحة تمويلها والإشادة بأعمالها والتزوير واستعمال المزوّر بعدما ألقي القبض عليه متلبّسا برفقة الإرهابيين (ل.ع) و(ح.ن) اللذين كانا ينشطان لصالح الجماعة المسلّحة المسمّاة حماة الدعوة السلفية بقيادة الإرهابي (قادة بن شيخة). وتمثّل دور (أبو جهاد) في تجنيد الشباب وتمويل رحلاتهم وأسفارهم بغرض الالتحاق بفلول المقاومة في العراق وكان هذا الأخير رجل أعمال يحوز أموالا ضخمة تمكّنت الجماعات الإرهابية من ربط الاتّصال معه لدعم مشاريعها وخططها إلى جانب التكفّل بعناصرها المصابين وتأمين مصاريف علاجهم. وذكرت محاضر الضبطية القضائية أن (أبا جهاد) ساعد العديد من الشباب الجزائري على دخول الأراضي العراقية فيما ساهم في تزوير بعض الوثائق الخاصّة بالهوية لعناصر إرهابية من أجل تسهيل مهمّة تحرّكهم الأمر الذي أنكره المتّهم في الوقت الذي يعتبر فيه رفيقاه من أخطر العناصر الناشطة في صفوف الإرهاب بالجزائر وهي التصريحات التي فنّدها عند استجوابه من طرف هيئة المحكمة مصرّحا بأن الإرهابيين اللذين ألقي عليهما القبض برفقته لجآ إليه وطلبا منه أن يوصلهما إلى طبيب بسبب إصابة أحدهما برصاصة لكنه تردّد ما جعلهما يهدّدانه باستخدام السلاح وبمجرّد أن اِستقلّوا السيّارة ألقت مصالح الأمن القبض عليهم. وأكّدت تصريحات المتّهمين (ل.ع) و(ح.ن) علاقة جماعتهما بالمسمّى (ياسر سالم) الرعية المصري حيث توالت لقاءات عناصرها به وتعدّدت الخدمات التي أدّاها هذا الأخير لصالح عناصر حماة الدعوة السلفية إذ دفع تكاليف عملية جراحية قام بها أحد الإرهابيين في عيادة خاصّة وآواه في محلّه الكائن بالصنوبر البحري لمدّة 10 أيّام إلى حين شفائه. وعن ظروف الكمين الذي نصبته مصالح الأمن للمسمّى (ياسر سالم) وضيوفه في منزله الكائن بباب الزوّار فقد تمكّنت هذه الأخيرة من تطويق المنزل وإرغام الثلاثة على تسليم أنفسهم غير أن المتّهم الثالث (ل.ع) حاول المقاومة فأصيب على مستوى قدمه وضبطت بحوزته قنبلة يدوية مسدس من نوع (بيريطا) وذخيرة في محلّه وعلى هذا توبع بممارسة الإرهاب في انتظار ما ستفسر عنه جلسة المحاكمة الثالثة.