أسرّت مصادر قضائية ل أخبار اليوم بأن رجل الأعمال المصري أبو جهاد المتابع في قضية تجنيد شباب جزائريين للالتحاق بالمقاومة العراقية ودعم العناصر الإرهابية النّاشطة في الجزائر بالمعدّات الطبّية يتواجد حاليا في المؤسسة العقابية بالحرّاش بعدما تمّ ترحيله من سجن الشلف في انتظار برمجة الملف في الدورة الجنائية المقبلة، والتي تدخل ضمن الفصل الثاني للسنة القضائية 2010 / 2011 بعد قَبول المحكمة العيا الطعن بالنّقض التي تقدّم به محاميه منتصر الزيّات· وقد تأخّرت برمجة الملف من طرف هيئة مجلس قضاء العاصمة بسبب تواجد أحد المتّهمين اللذين تمّ إيقافهما مع أبي جهاد في المؤسسة العقابية بالشلف، غير أن إجراءات استخراجه وترحيله عرفت عدّة عراقيل حسب ذات المصدر الذي أوضح أن المحكمة العليا أرسلت مستندات القضية إلى النائب العام بمجلس قضاء العاصمة شهر جويلية المنصرم، حيث ستتمّ محاكمته أمام تشكيلة تتضمّن عناصر جديدة مخالفة للتشكيلة التي حوكم أمامها سابقا، والتي أدانته ب 15 سنة حبسا نافذا بعدما فشلت مساعي هيئة دفاعه لإدراجه ضمن قائمة الإرهابيين الذين استفادوا من ميثاق السّلم والمصالحة· وتوبع ياسر سالم بتهمة إنشاء جماعة إرهابية مسلّحة، تمويلها والإشادة بأعمالها والتزوير واستعمال المزوّر، بعدما ألقي القبض عليه متلبّسا برفقة الإرهابيين ل·ع وح·ن اللذين كانا ينشطان لصالح الجماعة المسلّحة المسمّاة حماة الدّعوة السلفية بقيادة الإرهابي قادة بن شيخة· وتمثّل دور أبو جهاد في تجنيد الشباب وتمويل رحلاتهم وأسفارهم بغرض الالتحاق بفلول المقاومة في العراق، وكان هذا الأخير رجل أعمال يحوز أموال ضخمة تمكّنت الجماعات الإرهابية من ربط الاتّصال معه وذلك لدعم مشاريعها وخططها، إلى جانب التكفّل بعناصرها المصابين وتأمين مصاريف علاجهم· وذكرت محاضر الضبطية القضائية أن أبا جهاد ساعد العديد من الشباب الجزائري على دخول الأراضي العراقية، فيما ساهم في تزوير بعض الوثائق الخاصّة بالهوية لعناصر إرهابية من أجل تسهيل مهمّة تحرّكهم، الأمر الذي أنكره المتّهم في الوقت الذي يعتبر فيه رفيقاه من أخطر العناصر النّاشطة في صفوف الإرهاب بالجزائر، وهي التصريحات التي فنّدها عند استجوابه من طرف هيئة المحكمة مصرّحا بأن الإرهابيين اللذين ألقي عليهما القبض برفقته لجآ إليه وطلبا منه أن يوصلهما على طبيب بسبب إصابة أحدهما برصاصة لكنه تردّد، ما جعلهما يهدّدانه باستخدام السلاح، وبمجرّد أن أقلّوا السيّارة ألقت مصالح الأمن القبض عليهم· وأكّدت تصريحات المتّهمين ل·ع وح·ن من جهة أخرى علاقة جماعتهما بالمسمّى ياسر سالم الرّعية المصري، حيث توالت لقاءاتهما به وتعدّدت الخدمات التي أدّاها هذا الأخير لصالح عناصر حماة الدّعوة السلفية، إذ دفع تكاليف عملية جراحية قام بها أحد الإرهابيين بعيادة خاصّة وآواه في محلّه الكائن بالصنوبر البحري لمدّة 10 أيّام إلى حين شفائه· وعن ظروف الكمين الذي نصبته مصالح الأمن للمسمّى ياسر سالم وضيوفه في منزله الكائن بباب الزوّار، تمكّنت هذه الأخيرة من تطويق المنزل وإرغام الثلاثة على تسليم أنفسهم، غير أن المتّهم الثالث ل·ع حاول المقاومة فأصيب على مستوى قدمه وضبطت بحوزته قنبلة يدوية، مسدس من نوع بيريطا وذخيرة في محلّه·