دعا حسن عريبي، نائب جبهة العدالة والتنمية، رمطان لعمامرة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، إلى تقديم استفسارات حول خفايا وأسرار زيارة عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية لسوريا، متسائلا عن سبب التغير المفاجئ للسياسة الخارجية الجزائرية ومساندتها لنظام الأسد. أوضح عريبي، أن جميع الملاحظين تفاجأوا بزيارة الوزير مساهل "غير المتوقعة" إلى سوريا، وأبكت أحرار سوريا في حلب وفي عديد المدن التي تتعرض للإبادة الجماعية من طرف كتائب النظام بمساندة طيران الاحتلال الروسي، مذكرا بأعراف وتقاليد نصرة المظلوم والوقوف مع الشعوب المضطهدة. كما حذر النائب البرلماني عن جبهة العدالة والتنمية، في سؤال كتابي إلى لعمامرة من مثل هذه الخطوة التي ستكون نتائجها كارثية على مكانة البلاد وسمعتها، كما سيؤثر في رسم الواقع السياسي والاقتصادي، ويضيف، "بات من الضروري الاتجاه نحو الخيارات الصحيحة وفق رؤية إستراتيجية شاملة تحفظ المصالح وتمد جسور التواصل مع كل القوى التي تربطنا بها قواسم مشتركة، لاسيما الدول العربية والإسلامية والعديد من الدول الصديقة". في السياق ذاته أشار صاحب السؤال إلى أن تاريخ الدبلوماسية، حافل بالمواقف المشرفة التي جلبت احترام الجميع لبلادنا، خلال فترة الستينيات والسبعينيات وحتى مطلع الثمانينيات، حتى وصلنا حاليا إلى مرحلة باتت فيها الجزائر تناصر الظالم على المظلوم . هذا وطالب حسن عريبي، رمطان لعمامرة، بإبراز مصلحة الجزائر من مساندة نظام سوريا في هذا الظرف الحساس، وتجاهل الإجماع العربي وشبه الإجماع الدولي على تجريم نظام بشار الأسد والبحث عن مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، إضافة إلى عواقب هذه الخرجة وارتداداتها على سمعة الوطن عربيا ودوليا وعلى تاريخ الدبلوماسية المشع بالمواقف المشرفة لجزائر الشهداء. واعتبر هذه الزيارة بمثابة إعلان رسمي عن تخندق الجزائر في المحور الفارسي الروسي ضد المحور العربي الإسلامي الإنساني.