مساهل: "الإعلام سلاح الدبلوماسية ونتعهد باستراتيجية جديدة في التعامل مع الصحافة" أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن الدبلوماسيين الجزائريين، الذين اختطفتهم جماعة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا قبل انضمامها إلى جماعة المرابطين التي يتزعمها بلعور، أحياء، دون تقديم تفاصيل أكثر، وأن الدبلوماسية الجزائرية سليلة دبلوماسية جبهة التحرير الوطني، تحافظ على مبدإ الصمت، دون الحاجة إلى تقارير عن تحركاتها. قال وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، في ندوة صحفية نشطها أمس رفقة وزير الاتصال عبد القادر مساهل، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية مجيد بوڤرة، بمناسبة الاحتفال بيوم الدبلوماسية الجزائرية، المصادف ل8 أكتوبر من كل سنة، أن الأخبار الواردة في الأيام الأخيرة تؤكد أن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في مالي مازالوا أحياء يرزقون ولا يمكن تقديم تفاصيل أكثر بشأنهم، معربا عن تضامنه الكامل مع عائلات المختطفين. وأشار لعمامرة في رده على أسئلة الصحفيين حول الأطنان الكثيرة من السموم البيضاء، التي تهرب سنويا من المغرب نحو الجزائر، إلى إمكانية تورط النظام المغربي، وأن الجزائر تواجه حاليا عديد الأخطار عبر الحدود وعلى رأسها تهريب المخدرات والإرهاب والهجرة غير الشرعية، لكن مختلف مصالح الأمن موجودة وتعمل على مواجهة هذه الأخطار. وشدد لعمامرة على أن الدبلوماسية الجزائرية موجودة حتى ولو كانت صامتة ولا تقدم تقارير يومية عن تحركاتها، لأنها تنتهج دبلوماسية جبهة التحرير الوطني المبنية على الصمت، وكلمتها مسموعة في المحافل الدولية، لما حباها الله به من مقومات على رأسها الاستقرار، والقدرات المتنامية للجيش الشعبي الوطني. وأضاف خليفة مراد مدلسي، أن الجزائر تعمل حاليا على تصدير الاستقرار إلى جيرانها الذين هزتهم الاضطرابات، مستفيدة من مكانتها ودورها الكبير في المحافل الدولية بفضل السياسة الرشيدة للرئيس بوتفليقة، مشددا على أن الجزائر موجودة في الساحل وفي كل مكان مهما قيل، - على حد قوله - ”الجبل ما يهزو الريح” وليقولوا ما يقولون، يكفي أننا مركز المغرب العربي وننعم بالاستقرار، وكلمتنا مسموعة. وحول ما تقدمه الجزائر من معلومات في إطار التنسيق بينها وبين الدول الكبرى لمحاربة الإرهاب، قال لعمامرة إن الجزائر تفخر بذلك، وأنها قدمت الكثير من التضحيات لمواجهة التطرف، حتى اكتسبت تلك المعارف. وكشف لعمامرة أن دائرته الوزارية ستعمل في اللجنة المشتركة مع الداخلية والوزير المكلف لدى الوزير الأول بإصلاح الخدمة العمومية، على تسهيل منح الوثائق عن طريق تعميم الرقمنة دون الحاجة إلى تنقل المواطنين عبر الولايات. وبإيجاز لخص لعمامرة موقف الجزائر من مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بالتأكيد على أن الجزائر فاعل أساسي في الاستقرار الجهوي، وأن موقفها ثابت إزاء الصحراء الغربية، وأن المغرب العربي يبقى أملا كبيرا وتحديات كبرى، كما أن استقرار الساحل ، لا يمكن أن يكون إلا بالتنمية، مشيرا إلى طموح الجزائر في نهضة أفريقيا بالعمل على حل مشاكلها إفريقيا، والسعي لوثبة جماعية للعالم العربي لإنصاف القضية الفلسطينية، مهما كان الثمن، مشددا على ضرورة الحفاظ على علاقات الجزائر مع مختلف التنظيمات الدولية، من الجامعة العربية إلى الاتحاد الإفريقي، للحفاظ على الاستقلال. وأضاف لعمامرة، أن الشراكات الثنائية حتمية في العالم وفق مبدإ الأخذ والعطاء في إطار توازن المصالح والاحترام المتبادل، وأنه يتوجب التنسيق لحل مشكل التنمية، نزع السلاح، التغير المناخي في إطار حوار الحضارات والأديان. من جهته، وعد وزير الاتصال، عبد القادر مساهل، باستراتيجية جديدة في الإعلام بفتح الأبواب أمام جميع الأطياف سواء تعلق الأمر بالصحافة العمومية أو الخاصة أو المراسلين الدوليين، مشددا على الدور الرئيسي للإعلام ألا وهو الحفاظ على مصالح بلاده وتقديم أحسن صورة لها، وأن الجزائر ستعمل على الاستفادة من أخطاء باقي الدول. وأضاف مساهل أن الإعلام هو سلاح الدبلوماسية الجزائرية، وأن الجزائر تسعى لبناء إعلام وفق المعايير الدولية، خاصة وأن المواطن اليوم بحاجة إلى إعلام صادق، مفندا ما يقال حول سوء تسيير ملف مرض الرئيس إعلاميا، كما تروج بعض الأطراف لذلك، مشيرا إلى أنه لا توجد أي ملفات طابوهات، وأن الوزارة ستعمل مع مختلف شركائها للارتقاء بالخدمة الإعلامية.