قدم مسؤولون و منخرطون في عديد الفروع النقابية المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين UGTA على مستوى بعض ولايات الوطن إستقالتهم الجماعية على غرار ما حدث في ولايتي النعامة وسكيكدة، وكذا الشلف، برج بوعريريج وباتنة وغيرها ، بسبب ما وصفه المعنيون ب " غلق" المركزية النقابية لقنوات الحوار معهم،وإنفرادها بقرارات إرتجالية دون العودة إليهم . أوضحت العديد من القيادات النقابية في تصريحات ل "السلام" أن قرار الاستقالة جاء كرد فعل على قرار المركزية الرامي الى تجميد بعض الفروع النقابية، وكذا جملة التوقيفات غير المؤسسة التي طالت أكثر من مندوب نقابي على المستوى الوطني في الآونة الأخيرة ، مؤكدين إنضمامهم الى نقابات مستقلة أخرى خلال الأيام القليلة القادمة. كما أكدت ذات المصادر أن كل هذا التضيق جعل القاعدة العمالية النقابية بمؤسسة الصندوق الوطني للسكن تتأكد بأن هذه الهيئة النقابية الكبيرة و العريقة و التي كانت تعتبر معلماً نقابياً و مثالاً يحتذى به على الصعيدين الداخلي و الخارجي، حادت عن الأهداف الحقيقية والسامية لها ، وذلك نتيجة التأثير السلبي للأطراف المسيرة لها و التي لم تعد تحفل بالانشغالات الحقيقية للعمال. و من جهة اخرى، أفاد بيان مشترك للفروع نقابية "أنه وتبعا لعدم استطاعة النقابيين التعامل مع بعض قيادات المركزية النقابية التي لم تعد تغلب مصلحة العمال و المؤسسة و انساقت وراء حسابات و تأويلات مغلوطة ستكشفها الأيام تقرر رسميا تقديم استقالات جماعية من صفوف الإتحاد العام للعمال الجزائريين". هذا وأكدت القيادات النقابية المستقيلة من هيئة سيدي السعيد مواصلتهم للحراك النقابي من أجل تحقيق أرضية مطالبهم العالقة و كذا دفاعهم عن المكاسب المحققة في اتفاقيتهم الجماعية مع البنوك و التأمينات.