أعلن محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عن قرب إنشاء مجمع الإفتاء، مؤكدا أن مصالحه سخرت كل الإمكانيات المادية من أجل إحياء المرجعية الدينية الوطنية من خلال تأسيس مؤسسات ومجالس وكذا من خلال الكتاب الذي اكد أنه لم يكن غائبا في التراث الديني الجزائري. أوضح الوزير في كلمته الإفتتاحية خلال انطلاق فعايات الندوات الرمضانية المتخصصة التي تنظمها الاذاعة الوطنية بالتنسيق مع مديرية الثقافة الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية، أن أسس المرجعية الدينية الوطنية تتمثل في جانبين أساسيين، الأول هو الرجال الذين يحملون هذه المرجعية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تأسيس مؤسسات تنضوي فيها الشخصيات الدينية والمرجعية كالمجلس العلمي الولائي الذي يشكل مجلسا علميا وطنيا، المجلس الولائي لقراءة القرآن الكريم، وكذا اللجنة الوزارية للإفتاء وقريبا مؤسسة الفتوى، أي مجمع الإفتاء، أما الجانب الثاني قال الوزير أنه يتمثل في الكتاب الذي لم يكن غائبا في التراث الديني والثقافي والوطني للجزائر، موضحا أن التاريخ سجل أن أجدادنا هم الأوائل الذين فسروا القران الكريم وشرحوا صحيح البخاري، وأشار في هذا الصدد إلى أن المجهود الذي قامت به الوزارة من خلال الإنتاج الفكري يعتبر حماية للشباب من المفاهيم الدخيلة التي تعرض من خلال الكتب التي تهدف لزعزعة المجتمع الإسلامي، مؤكدا أن هيئته طبعت منذ 2010 إلى غاية اليوم 145 عنوانا، منها 86 عنوانا في سنة 2015 مبرزا أن بعض هذه العناوين تتشكل من 20 مجلدا. وبخصوص تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة الإسلامية قال محمد عيسى، أن الوزارة كانت قد سطرت برنامجا ثريا في مجال إبراز الثقافة العربية الإسلامية للمنطقة بمشاركات وطنية ودولية من خلال معارض كتب ومخطوطات ومعارض تعريف بعلماء المنطقة وتاريخها وعاداتها، بالإضافة إلى إلقاء محاضرات وندوات، وتقديم دروس بالمساجد من طرف مدعوين، و كذا أمسيات خاصة بالسماع الصوفي والشعر الديني، أضاف الوزير.