" ليس لدينا مشكل مع الصحافة ، ولن ندخل صحفي السجن بسبب رأيه" أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أن احتياطي الصرف في الجزائر لن ينخفض دون مستوى 100 مليار دولار مهما كانت الظروف، مشيرا إلى أن مداخيل المحروقات في تحسن متواصل خاصة الغاز الطبيعي الذي بلغ 30 مليار دولار و توقع أن ترتفع السنة المقبلة إلى 35 مليار دولار على أن تواصل ارتفاعها حتى تبلغ عتبة 45 مليار دولار في 2018. أوضح سلال على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية أم البواقي، أنّ احتياطي الصرف من المتوقع أن يبلغ مع نهاية 2016، 116 مليار دولار على أن يواصل انخفاضه إلى غاية 111 مليار دولار مع حلول 2019 ، مؤكدا أنّه لن يخفض دون مائة مليار دولار في كل الظروف، و قال في هذا الشأن "رغم الصدمة الإقتصادية التي تعيشها الجزائر نتيجة انخفاض أسعار النفط، إلا أنها لم تسجل أي مشكل اقتصادي ولم يتم غلق أي معمل ولم يسرح العمال، يضاف إلى ذلك استمرار الإستهلاك بنفس الوتيرة"، هذا بعدما وصف الجهود التي تبذلها الحكومة في هذا المسعى ب "العمل الجبار" الذي من شأنه أن يعيد الأمل للمواطنين ويكرس الإستقرار الإقتصادي والأمني للجزائر –يضيف الوزير الأول-، الذي أبرز في هذا الصدد أن الحكومة تواصل العمل على تجسيد سياسة الدولة في المجالين الإقتصادي والإجتماعي،علاوة على تسجيل ارتفاع محسوس في الإستثمار خاصة في القطاعين الفلاحي والصناعي، مما سمح بتسجيل نسبة نمو تقدر ب 3.5 بالمائة ومن المتوقع أن ترتفع خلال السنتين المقبلتين إلى 4 بالمائة. أما فيما يخص نسبة التضخم توقع سلال أن تبلغ السنة المقبلة 4.70 بالمائة على أن تستقر في حدود 4 بالمائة في سنتي 2018 و2019،كما ذكر أن قانون المالية لسنة 2016 لن يتدعم بقانون تكميلي، مؤكدا بأن الدولة لن تتجه نحو سياسة التقشف، بل يتعلق الأمر بترشيد النفاقات، مشيرا الى أن قانون المالية لسنة 2017 سيشهد تقليص النفاقات المتعلقة بالتسيير والتجهيز. بالمناسبة أوضح الوزير الأول أن سنتي 2016 و2017 ستعرفان بعض الصعوبات في المجال الإقتصادي غير أنه من المفروض أن يستقر الوضع سنة 2018. القرض السندي فاق التوقعات ومن المنتظر أن يصل إلى 612 مليار دج هذا و كشف سلال فيما يتعلق بالقرض السندي أن ما تم جمعه لحد الآن فاق كل التوقعات، حيث بلغ 461.72 دج بعد شهرين فقط من إطلاقه بعدما كانت محددة ب 400 مليار دينار جزائري ، مذكرا بإلتزام رؤساء منتدى المؤسسات بضخ 150 مليار دج، مما سيرفع المبلغ الاجمالي الى 612 مليار دج، وأشار سلال أن هذا الرقم يعكس سلال الثقة الكبيرة التي يضعها الشعب الجزائري في حكومته وفي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. سلال :"ليس لدينا مشكل مع الصحافة .. ولن ندخل صحفي السجن بسبب رأيه" وأكد الوزير الأول أن الدولة ليس لديها أي مشكل مع قطاع الصحافة، قائلا "ليس لنا أي مشكل مع الصحافة و الصحافيون أحرار لكن عليهم فقط احترام مؤسسات الدولة و أخلاقيات المجتمع"، و أردف "نحن لا ندخل أي صحفي للسجن بسبب رأيه لكن القذف والشتم و السب و مس كرامة الناس و العائلات ليس من تقاليدنا". و دعا سلال النخبة الجزائرية إلى المساهمة في ترقية أخلاقياتالمجتمع و تصحيح الوضع بالتي هي أحسن", مشددا على أن المشكل هو حضاري و أخلاقي بالدرجة الأولى. ومن جهة أخرى أشاد الوزير الأول بنوعية نتائج شهادة البكالوريا لهذه السنة التي احتلت فيها شعب الرياضيات و العلوم المراتب الأولى. أم البواقي تتدعم بعدد من المشاريع الإقتصادية الهامة هذا وقام سلال خلال زيارته بوضع حجر الأساس لمشروع مصنع الإسمنت بسيقوس التابع للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر " جيكا"، وببلدية أولاد حملة دشن ملبنة كما وضع حجر أساس لمسثمرة فلاحية مختصة في تربية الأبقار الحلوب بالإضافة إلى إشرافة على وضع المحيط الفلاحي بنفس البلدية خيز الخدمة . كما تدشين الوزير إقامة جامعية تتسع ل500 سرير بعين البيضاء تضم مطعما و جناحا إداريا و نادي للطلبة و سكنات وظيفية. كما دشن بنفس المدينة العيادة الطبية الخاصة "الأمير" التي تقع بمحاذاة طريق سدراتة و تشغل 58 عاملا ما بين أطباء أخصائيين و عامين و أعوان إداريين و عمال آخرين، كما دشن بجامعة العربي بن مهيدي حيث دشن معهدا للرياضات .