رجّح أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديموقارطي، إمكانية وصول مد التغييرات التي يشهدها العالم سياسيا واقتصاديا وكذا أمنيا إلى الجزائر في أي لحظة،و حذر من التداعيات السلبية على البلاد جراء ما يعيشه العالم الإسلامي من أزمات و مخططات خارجية، قال "أن الجزائر ليست في منأى عنها" دعا أويحيى في كلمة ألقاها أمس بمناسبة حضوره لافتتاح أشغال الجامعة الصيفية السابعة عشر للاتحاد العام للطلبة الجزائريين،الشباب الجزائري بصفة عامة إلى التجند لحماية مكاسب الاستقرار والعمل على تثمين وتعزيز مكاسب السلم والأمن، و شدد على إستخلاص الدروس من الأحداث التي يشهدها العالم الاسلامي في الآونة الأخيرة، و قال "تمسكنا بتاريخنا العريق والمجيد بالبطولات والتضحيات إحدى أبرز عوامل المناعة لتحصين المجتمع الجزائري من المظاهر السلبية للعولمة التي لا تعترف بالدول ولا بالأوطان، و قوة لمواجهة تحديات ورهانات المستقبل". كما ناشد الأمين العام ل "الأرندي" الطلبة الجزائريين باعتبارهم من فئة الشباب ونخبة مستقبل البلاد للدفع بالإصلاحات التي تجسدها الدولة في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، و قال "الجزائر في الوقت الراهن بحاجة الى هذه الديناميكية الشبابية من ذوي المعارف والكفاءات من الشباب الذين نأمل أن يساهموا في شرح هذه الاصلاحات وتوضيح ضروريتها من أجل رفع التحديات الحالية والمستقبلية للأمة"، و أضاف أن هذه المساهمة التي وصفها ب"الهامة" من قبل فئة الطلبة من شأنها تحصين المجتمع وتنويره بالأفكار الصحيحة "لا سيما لصد تلاعبات تجار السياسة والمغامرين بالاستقرار الوطني والهادفين الى تعطيل مسار الاصلاحات"، هذا بعدما رافع لضرورة التغلب على الديماغوجية وتكسير الطابوهات لتطوير الاقتصادي الوطني ومواصلة تمويل السياسة الاجتماعية-يقول أويحيى-. بالمناسبة عرج أويحيى إلى قطاع التعليم العالي و البحث العلمي، و أبرز أن للاصلاح الجامعي بالجزائر أهداف استراتيجية ترمي الى التكيف وفق حاجيات تطوير الاقتصاد الوطني، و دافع عن أهمية نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه (أل أم دي)، مؤكدا أنه يتماشى ومتطلبات عصرنة التعليم العالي.