ذكر الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، أمس، في تجمع شعبي ببومرداس، بشأن الوضع في دولة مالي، أن السلطة الجزائرية تصارع في الساحة الدولية لإبعاد التدخل العسكري في مالي، لأنه، كما قال: ''أمن الجزائر مربوط باستقرار دول الجوار''. وأوضح أويحيى أن البلاد تنتظرها الكثير من التحديات: ''فبعد أن ربحنا معركة الاستقرار يجب ربح معركة التسيير المحل''، مشيرا أن أكبر هذه المعارك ''معركة زرع الثقة والأمل في نفس الشعب، وإذا استطعنا تحقيق ذلك فإنه لن يصعد للجبل مثلما كان يحدث بالأمس''. وقال أويحيى بهذا الشأن إن ''أمن الجزائر من أمن القرى والبلديات، ولتعزيز أمن هذه الأخيرة يجب تحقيق التنمية فيها''. وحسب الوزير الأول السابق: فإن ''أوضاع البلد سياسيا مستقرة، لكن اقتصاديا ما زال ينقص الكثير''، مبرزا في هذا السياق: ''يكثر خير حاسي مسعود وحاسي بركين التي أعطتنا الفلوس''. وقال أحمد أويحيى إن البرنامج الخماسي لم ينجز كاملا، لكن مع الوقت سينجز: ''نحن لا نمشي بالديماغوجية، لكن نمشي ونطالب بمزيد من الجهد والعمل''، وطالب بمزيد من تطبيق القانون ''لا ديمقراطية بدون تطبيق القانون''. وعاد أويحيى للحديث عن التشريعيات الماضية وللذين، كما أشار، ''كانوا يأملون في حدوث ربيع عربي في الجزائر'' وقال: ''كان البعض يأمل في أن يتحول لون الجزائر إلى خضراء أو إلى حمراء، لكن الجزائر حافظت على ألوانها المعتادة''.