اتخذت المديرية العامة للأمن الوطني جملة من التدابير لتقليص وتسهيل الإجراءات الشرطية الخاصة بالمسافرين على مستوى ميناء الجزائر، الذي يستقلب يوميا قرابة 1800 مسافر و300 مركبة. وأوضح عميد شرطة بوعباش اسماعيل رئيس الفرقة الأولى لشرطة الحدود بالميناء أن التدابير تتمثل في إلغاء بطاقة مراقبة الشرطة وكذا تخصيص الرواق الأخضر الخاص بالعائلات وذوي الاحتياجات الخاصة،كما خصّصت مصالح الأمن الوطني فرق إضافية متنقلة في حالة تسجيل توافد كبير للمسافرين. استقبلت المديرية العامة للأمن الوطني أمس عددا من الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر الوافدين إلى أرض الوطن عبر ميناء الجزائر وتسهيل اجراءات دخولهم، على حد ما جاء في بيان لخلية الاتصال والعلاقات العامة لذات المديرية. وشملت الإجراءات المسهلة، تخصيص ممرات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة والنساء الحوامل، مع استعمال احدث الوسائل والمعدات الذكية لخدمة الوافدين الى ارض الوطن، ربحا للوقت وتفادي التعب والإزعاج للوافدين وعائلاتهم، ما خلق جوا من الرضا والاستحسان لدى الوافدين إلى أرض الوطن وكذا ذويهم الذين كانوا في استقبالهم، حيث ثمنوا هذه الخطوة واعتبروها دليلا على مشاعر الود والترحاب من قبل الشرطة الجزائرية، حسب ما جاء في نفس البيان. وفي السياق، أكّد عميد أول للشرطة أعمر لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة، أن "هذه المبادرة التضامنية التي تم تعميمها عبر كافة الموانئ والمطارات الجزائرية تهدف الى تعزيز الخدمة العمومية ومد جسور التعاون والتواصل بين الشرطة الجزائرية وأفراد المجتمع وشرائحه المختلفة". وأضاف أنها" تأتي ضمن حرص اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني على تعزيز قيم التكافل الاجتماعي خاصة مع الوافدين إلى أرض الوطن من أفراد الجالية الجزائرية بالمهجر وحسن الضيافة والاستقبال مع تسخير كل الظروف الملائمة للقيام بإجراءات العبور عبر نقاط المراقبة بسهولة وفي أقصر وقت ممكن". ودأبت المديرية العامة للأمن الوطني على القيام بمثل هذه المبادرات في السنوات الأخيرة عبر مختلف المراكز الحدودية وذلك في إطار سعي مصالح الشرطة للارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية التي تقدمها للمسافرين.