وافق المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل على مقترح لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني والمتمثل في مرافقة أعوان الشرطة للجمارك داخل الباخرة من أجل تسهيل إجراءات الدخول والخروج بالنسبة للجالية وتفادي مظاهر الطوابير والازدحام لإنهاء إجراءات السفر. أوضح رئيس اللجنة نور الدين بلمداح،في تصريح ل«البلاد"، أن المسؤول الأول عن جهاز الأمن الوطني أمر مصالحه باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجسيد مطلب مرافقة الشرطة للمسافرين في الباخرة خاصة ما تعلق بالجانب التقني. وقال المتحدث أمس إن الهدف من هذه المطالب هو تقديم الخدمات الراقية للمسافرين والجالية على وجه الخصوص وتفادي المظاهر السلبية التي رافقت عودة المغتربين الى أرض الوطن خاصة في موسم الاصطياف ولسنوات طويلة، حيث مكن الإجراء المتعلق بمرافقة أعوان الجمارك للركاب في الباخرة من تحسين نوعية الخدمات وتقليص مدة إجراءات الخروج وإنهاء عهد الطوابير والازدحام. وكانت لجنة الشؤون الخارجية قد تقدمت بهذا المقترح خلال جلسة عمل قبل ثلاثة أشهر مع العميد الأول نائب مدير شرطة الحدود حيث ترافق الشرطة الجمارك داخل الباخرة للقيام بإجراءات الدخول وأيضاً الخروج من أرض الوطن تسهيلا وتخفيفا عن الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، وأبدى نور الدين بلمداح رغبته في دخول الإجراء حيز التنفيذ خلال هذه الصائفة.وفيما يتعلق بظروف استقبال الجالية الوطنية على مستوى المطارات والموانئ بعد الزيارات التفقدية التي قام بها أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني بمناطق شرق وغرب البلاد، أكد رئيس اللجنة على تحسن الخدمات بشكل ملحوظ مقارنة بسنة 2015 باستثناء مشكل ضياع الأمتعة على مستوى مطار الجزائر الدولي هوراي بومدين، حيث وجه بلمداح نداء الى كافة أفراد الجالية للكشف عن مضايقات أو صعوبات عند الدخول الى أرض الوطن أو الخروج منها في إطار التعاون للقضاء على ما وصفه بالمظاهر المشينة. وفي سياق الوقوف على ظروف استقبال افراد الجالية الوطنية عبر ميناء الجزائر، قامت مصالح الشرطة لولاية الجزائر بمبادرة جوارية تمثلت في استقبال عدد كبير من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج وتسهيل إجراءات دخولها الى أرض الوطن، حيث أكد رئيس خلية الاتصال والصحافة، عميد أول للشرطة أعمر لعروم على تعليمات اللواء عبد الغني هامل المتعلقة بتسخير كل الظروف الملائمة للقيام بإجراءات العبور عبر نقاط المراقبة بسهولة وفي أقصر وقت ممكن، كتخصيص ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة والنساء الحوامل، مع استعمال أحدث الوسائل والمعدات الذكية لخدمة الوافدين الى أرض الوطن ربحا للوقت وتفادي التعب والإزعاج للوافدين وعائلاتهم.