شهدت جامعة الجلفة أول أمس، اعتصاما مكثفا أمام قسم العلوم الإنسانية في حراك طلابي مشهود نسقت فيه أكثر من خمس تنظيمات طلابية ضمن مجلس أزمة، للمطالبة بإنهاء مهام رئيس القسم. وفي بيان تحصلت السلام على نسخة منه، جاء فيه عرض مفصل للترسبات التي أدت بالطلاب إلى تصعيد حركتهم الاحتجاجية المفتوحة، ويأتي على رأس المشاكل التي حمل البيان مسؤوليتها لرئيس القسم، قضية رفض رئيس القسم فتحج مجال الترشح للماستر لطلبة النظام القديم ليسانس فلسفة، وفق أحكام التعليمة الوزارية رقم 530/م.ت.ع.م.ت./2011 المؤرخة في 12/ 10/ 2011، والمتعلقة بتطبيق المنشور الوزاري رقم 06 المؤرخ في 11/ 10/ 2010 الخاص بالتسجيل في دراسات الماستر وفق النقطة 03 من المنشور، وإخفاء رئيس القسم للمنشور -حسب ذات البيان- عن الطلبة وطردهم من مكتبه كلما هموا بمناقشة الموضوع، وتهديدهم بالشرطة رغم أن دراسة الماستر هي فرصتهم الوحيدة للتوظيف، ووصول بعضهم إلى اليأس المفضي إلى ممارسات وردود فعل غير مضمونة. وصرح الطلبة المحتجون ليومية السلام، على عدم الرجوع عن مطلبهم رغم كل ما اضطلعوا به من نصح وتحذير ومحاورة للمسؤول الأول عن القسم، والتي ارتقت من التنبيه الأخوي إلى المطالبة النقابية الحادة اللهجة، إلا أن انطواء الوضع الحالي على أسباب الانفجار والقطيعة الحقيقية، تجعل من بيانهم يكتسي صبغة طارئة بالغة الخطورة، ويأتي في ظرف استنفذوا فيه كل أسباب الحوار والعلاج، لذلك ارتأوا أن يكون بيانهم المشترك بعيدا عن صبغة التنديد، ليكون حراكا فاصلا ببلوغ الاحتجاج مداه المفضي إلى مرحلة المطالبة النهائية بإنهاء مهام رئيس القسم. وعلى صعيد تخصص الفنون تضمن البيان إشكالية التأطير البيداغوجي المتخصص، ووصل الأمر إلى ملاسنة علنية أثناء الاحتجاج بين رئيس القسم ورئيسة التخصص متهما إياها بدفع الطلبة، لذلك وهو ما نفاه الطلبة نفيا قاطعا، وفي غضون الشكاوى المتعددة للطلبة حول التعامل الإداري لرئيس القسم مع الطلبة وبعض الأساتذة حول توزيع الزمن وإجبار المتأخرين في التسجيل على تدوين تعهدات مصادق عليها لدى مصالح البلدية في سابقة فريدة في التسيير الجامعي، ويبقى المطلب المرفوع للجهات المعنية بترحيل رئيس القسم. والقضية متابعة.