قرر عمّار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني،إستدعاء أمناء المحافظات لإجتماع طارئ هدفه إحتواء فوضى القاعدة النضالية في عديد الولايات التي إتسعت فيها قوائم الأصوات المطالبة بعودة عبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق للحزب العتيد. أسرت مصادر جد مطلعة من محيط الحزب ل "السلام"، أن سعداني كلف أحمد بومهدي، القيادي في "الأفلان" وعضو المكتب السياسي، بالتحضير لهذا الإجتماع الذي برمج مبدئيا بعد ال 20 من الشهر الجاري دون ضبط التاريخ بالتحديد، وسيبحث سعداني خلال هذا اللقاء سبل إحتواء وكبح جماع الفوضى التي فجرها مناضلون وأمناء قسمات بدعم من قياديين وأعضاء في اللجنة المركزية من الساخطين على القيادة الحالية والمحسوبين على خصوم الأمين العام الحالي. كما كشفت مصادرنا إلزام سعداني لبومهدي بضرورة توعية أمناء المُحافضات بخطورة الغليان الذي تعيشه القاعدة النضالية وبضرورة التعامل معه بحذر خاصة في ظل إتساع رقعته، وذلك بهدف ضمان تحضير جيد للتشريعيات والمحليات المقبلة. للإشارة إنفجرت في الأسابيع القليلة الماضية موجة إحتجاجات على مستوى قسمات حزب جبهة التحرير الوطني بمختلف الولايات، إحتجاجات طالب منظموها بضرورة تنحية سعداني، وشددوا على ضرورة عودة بلخادم، يضاف إلى ذلك إرتفاع نسق ووتيرة نشاط خصوم سعداني من قيادات الحزب خاصة منهم أعضاء باللجنة المركزية للإطاحة به قبل التشريعيات، وما زاد الطينة بلة جهر مجاهدين برفضهم لإستمرار سعداني على رأس الحزب، وعندما نقول مجاهدين في حزب جبهة التحرير الوطني، وإن لم يكونوا ضمن القادة الشرعيين إلا أنهم يملكون مفاتيح توجيه القاعدة النضالية في الولايات المتمركزين بها، واقع حال جعل الأمين العام ل "الأفلان" يبادر بإجتماع لأمناء المحافظات قصد تفادي مطالبة ثلث أعضاء اللجنة المركزية بإجتماع للأخيرة وهو ما يهدد بشكل مباشر إستمرار تواجد سعداني على رأس "الأفلان".