من المرجح أن يقتحم خصوم عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، من أعضاء اللجنة المركزية وآخرين من المكتب السياسي بقيادة عبد الرحمان بلعياط، مقر الحزب في حيدرة نهاية الأسبوع المقبل، تعبيرا منهم عن رفضهم التام إشراف القيادة الحالية على أشغال المؤتمر العاشر للحزب. وأسرّت مصادر من محيط اللجنة المركزية ل "السلام" تحضير خصوم سعداني الممثلين في عدد من أعضاء اللجنة المركزية، وأخرين من المكتب السياسي لإقتحام مقر الأفلان في حيدرة، تنديدا منهم بقرار المحكمة الإدارية لبئر مراد رايس الذي رخّص لسعداني عقد المؤتمر العاشر للحزب من جهة، وتحذيرا منهم من إشراف القيادة الحالية على المؤتمر كون ذلك سينتج عنه فتنة ستأزم الوضع أكثر داخل الحزب، حيث أكد السيناتور بوعلام جعفر، المكلّف بالمنتخبين في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، أنّ تنظيم المؤتمر على يد القيادة الحالية سيحدث فتنة كبيرة داخل الحزب، في ظل اتساع هوة الرافضين لها من القيادات في اللجنة المركزية والمكتب السياسي، وحتى في القاعدة النضالية للحزب. في السياق ذاته، شرعت هياكل الحزب بناء على تعليمات سعداني نشاطاتها الخاصة بالتحضير للمؤتمر العاشر، وهو ما تشرف عليه مكاتب الحزب وقسماته في مختلف الولايات، حيث باشر أمناء المحافظات خرجاتهم الميدانية للإحتكاك بالقاعدة النضالية قصد كسب إلتفافها ودعمها لعمار سعداني. هذا ومن المنتظر أن يعفن إقتحام خصوم سعداني لمقر الحزب الوضع أكثر داخل بيت الحزب العتيد، بما سيشوش على تحضيرات المؤتمر، الذي يحرص خصوم سعداني على إلغاءه بحكم تمسكهم بالطعن فيه لعدم قانونية الترخيص التي تحصل عليه سعداني.