نفى عمر غول ، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، أن يكون علي دراية بملف اسمه " دنيا برك " و أن قضية حظيرة الرياح الكبرى التي فجرها عبد الوهاب نوري وزير السياحة والتهيئة الإقليمة والصناعات التقليدية سمع بها عن طريق الصحافة ، و أنها كانت مجرد خطأ في عملية توزيع رخص الاستغلال، حسب ما جاء في جواب الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يعرف الملف جيدا و كلامه عن الموضوع كان كافيا وواضحا أنهى من خلاله الإشكالة. وأوضح غول، أمس خلال ندوة صحفية نظمها بمقر الحزب بالعاصمة، أنه وبصفته وزيرا للقطاع أنذاك قامت بنقل تعليمات الوزير الأول لإدارة الحظيرة و لم يتدخل يوما في توزيع هذه رخص الاستغلال و لا دراية له بذلك ، مشيرا إلى أن المؤسسة الاقتصادية والإدارية المخولة بتسير الحظيرة هي الوحيدة المسؤولة عن توزيعها بكل استقلالية وحرية. تصريحات غول هذه تضع عبد الوهاب نوري في ورطة كون تصريحاته الأخيرة حول الموضوع غير مؤسسة ولا تمد بصلة لعمل الحكومة الأمر الذي يؤكد غياب التنسيق بين أعضائها. وبخصوص الانتخابات التشريعية القادمة ، قال غول أن "تاج" سيدخل الانتخابات ليكون رقما صعبا في النتائج و بقوائم قوية، مضيفا بالقول " تاج سيدخل معركة الاستحقاقات وفق تأطير وتنظيم جيد للكفاءات ويكون معروفا بقوة مترشحيه مع تقوية التواصل بين المناضلين والمجتمع والإطارات"، مؤكدا أن كل الأطياف المجتمعية ستكون لهم مكانة خاصة في القوائم خصوصا الشباب والمرأة. وأشار غول أن هذه الانتخابات ستكون منعرجا حاسما في مستقبل الوطن لأنها تتم وفق دستور جديد وقوانين جديدة وعليه فإنها ستكون هامة وقوية وهذا ما يحتم العمل الجماعي في إطار ثقافة الدولة وثقافة الأمة في جو ديموقراطي نزيه بتحمل المسؤوليات من الجميع. كما جدد رئيس تجمع أمل الجزائر بمقرح حزبه لوضع ميثاق أخلاقي وميثاق شرف يوجب من خلاله العمل بكل شرف ونزاهة في أجواء متنوعة وديموقراطية. ومن جهة أخرى عرّج عمر غول على الدخول الإجتماعي الذي وصفه بالعادي ، ودعا في هذا السياق الطبقة السياسية إلى إبعاد السياسة والصراعات الإيديولوجية عن المدرسة ، العمل في تناسق وتعاون وجعل المدرسة عائلة واحدة لبناء تربوي متطور. وبخصوص قانون المالية فقد دعا رئيس تاج الحكومة إلى تسهيل الإجراءات الإستثمارية والتفكير بجد في المواطن البسيط بتوفير مناصب الشغل والمحافظة على المكاسب وضرورة العمل بين الجهاز التنفيذي والتشريعي لأن المأمورية صارت صعبة والأزمة الإقتصادية تتطلب حزما أكثر وتعاونا بعيدا عن ثقافات الإحباط والتهميش والإقصاء والتراشق العقيم. وإعتبر غول أن قمة الدول المنتجة للبترول فرصة للجزائر ولكل الدول من أجل رفع سقف سعر البترول لزيادة الدخل الوطني وعليه فإن القمة جادة ومهمة. هذا وتطرق غول أيضا إلى بعض المستجدات الدولية في العالم ، وثمن إستراتيجية الدولة الجزائرية في الملف الأمني خصوصا المجهودات التي يقوم بها الجيش الشعبي .