أعلن المجلس الوطني لحزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أمس عن إستقالة أحمد قوراية، من رئاسة الحزب بسبب ما وصفه ب "الإنغلاق" السياسي في الجزائر، كما عبر ذات المجلس عن نيته في حل الحزب في حال عدم عدول الرئيس المستقيل عن قراره. أوضح بيان للحزب تحوز "السلام" نسخة منه أن قيادة الحزب إجتمعت برئاسة بوري محمد، رئيس المجلس الوطني، رفقة الإطارات والمناضلين بمقر حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، لتدارس الوضع بعد تقديم رئيس الحزب أحمد قوراية، استقالته، مشيرا إلى أن هذا الأخير برر قراره هذا ب "انغلاق" الأفق السياسي الذي تشهده الساحة السياسية في الفترة الحالية. كما أضافت قيادات الحزب أن خبر الاستقالة ترك حيرة كبيرة وتساؤلات عديدة في أوساط المناضلين، حيث قال رئيس المجلس الوطني للحزب "نطالب رئيس الحزب بالعدول على الاستقالة وسنشكل لجنة من بعض القياديين في الحزب منهم بعض القياديين لإقناعه بالعودة لقيادة الحزب وإذا رفض سنجبر على حل الحزب"- وفقا لما ورد في البيان-. ومن جهة أخرى، أكد محمد بوري، أنه يبحث حاليا بإشراك كل القياديين عن حلول لهذه الأزمة وسيعقد اجتماعا خلال الأيام القادمة للتشاور وإيجاد أرضية مشتركة لإنقاذ الحزب، مشيرا إلى أن حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، سيعمل على حل هذه الأزمة التي وصفها ب "الظرفية" من أجل الدخول بقوة لخوض غمار التشريعيات المقبلة. هذا ولا تعد إستقالة قوراية من الحزب الأولى من نوعها، حيث أعلن رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة عن إستقالته نهائيا من الحياة السياسية شهر ماي 2014 على خلفية الإعتداء الذي تعرض له بإلقاء حمض الأسيد على ذقنه خلال تجمع شعبي بولاية تيزي وزو أثناء الحملة الإنتخابية.