كشف أوصديق عز الدين، المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، عن إطلاق قمر إصطناعي خاص بالإتصالات شهر جوان 2017، هدفه دعم السيادة الوطنية في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذا القمر الصناعي سيستغل للبث الإذاعي والتلفزي وكذا الهاتف والإنترنت، مبرزا إمكانية مساعدته على حماية الحدود وأمن الوطن من المخاطر الخارجية. كشف المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، أمس في ندوة صحفية حول الإطلاق الناجح لثلاثة أقمار إصطناعية جزائرية "ألسات-1 ب" و"ألسات -2ب" و"ألسات-1ن"، أن هذا المشروع الذي وصفه ب"الهام" والخاص بإطلاق قمر صناعي للإتصالات، عن عمل مصالحه بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني لمدها بصور من "الساتليت" تمكنها من مراقبة حدودها، مؤكدا إستعمال الجزائر القمر الصناعي لدواعي سلمية. كما أبرز أوصديق عزالدين، أن القمر الإصطناعي هذا ستكون له محطة أرضية على مستوى بوشاوي، تعمل بها كفاءات وطنية هم اليوم بصدد تكوينها لتسيير هذه المحطة بالشكل المثالي. وبخصوص الأقمار الإصطناعية الثلاثة التي تم إطلاقها في 26 من هذا الشهر، أوضح أوصديق أن هذه الخطوة هي بمثابة رسالة تؤكد أن الجزائر مندمجة في العالم كما أنها إستجابة للتنمية المستدامة وفق المعايير الدولية، مشيرا إلى أن الميزانية المخصصة لهذا الإنجاز قدرت ب 3 مليار للقمر الإصطناعي "ألسات 1ب" و1.9 مليار للقمر "ألسات 2 ب"، وأضاف في ذات السياق أن إطلاق الأقمار الإصطناعية الجزائرية الثلاثة ووضعها في المدار بعد عمليات الإدماج والتجارب التي قام بها مهندسون جزائريون على مستوى مركز تطوير الأقمار الصناعية ببئر الجير بوهران يدخل في إطار تفعيل البرنامج الفضائي الوطني أفاق 2020 الذي اعتمده مجلس الحكومة سنة 2006، والذي يهدف عبر هذه الأداة الإستراتيجية إلى تقوية قدرات الجزائر فيما يتعلق برصد الأرض لخدمة التنمية المستدامة وتعزيز السيادة الوطنية. كما أشار المتحدث إلى أن صور هذه الأقمار ستستغل في تلبية الأهداف المتعلقة بالمجالات التنموية الحيوية، لا سيما حماية البيئة ومختلف النظم الإيكولوجية الطبيعة، والوقاية من المخاطر الطبيعية وتسيرها، كذا لأغراض اقتصادية، مبرزا أن عملية التحكم والمراقبة للأقمار الاصطناعية الثلاثة، وكذا استقبال الصور والبيانات الفضائية سيتم انطلاقا من المحطات الوطنية للاستقبال والتحكم.