تدخل التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين المحالين على البطالة غدا في موجة احتجاجات جهوية، تكون إنطلاقتها من الشرق الجزائري بالتحديد أمام مديرية التربية بولاية قسنطينة، على أن تتوسع وطنيا في الأيام القليلة القادمة ، لمطالبة الوزير الأول عبد المالك سلال، بتنفيذ وعوده تجاههم بخصوص إعادتهم إلى مناصبهم الشاغرة وتجديد عقودهم. وإستنكرت التسنيقية في بيان لها أمس إطلعت عليه " السلام" صدور التعليمة الأخيرة عن وزارة التربية والتي تقضي باللجوء الى القائمة الاحتياطية لسد الشغور وتدارك العجز في مناصب التوظيف وعدم المبالاة والاكتراث لتصريحات ووعود الوزير الأول، عبد المالك سلال، الذي أكد من ولاية قسنطينة يوم 16 افريل المنقضي، قائلا "الأولية في التوظيف ستكون للمتعاقدين الذين لن يخسروا شيئا في حال لم يوفقوا في مسابقة التوظيف، حيث سيتم تجديد عقودهم أليا وكذلك فتح مسابقة توظيف داخلية لهؤلاء المتعاقدين شهر سبتمبر". كما أشار البيان ذاته إلى أنه وبعد فض الاعتصام الذي دعت إليه التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين المحالين على البطالة من أمام البريد المركزي بالجزائر العاصمة من طرف قوات الأمن التي قامت بتفريق المعنيين باستعمال القوة والعبارات اللامسؤولة وتمزيق اللافتات، تقرر الدخول في وقفات إحتجاجية جهوية متتالية تكون إنطلاقتها من جهة الشرق وبالضبط في ولاية قسنطينة وذلك اليوم 4 أكتوبر أمام مديرة التربية، على أن تواصل هذه الإحتجاجات في باقي جهات الوطن إلى غاية تحقيق مطالبهم المتمثلة في التجديد الآلي لعقود الأساتذة المتعاقدين بدون استثناء اللذين لم يسعفهم الخظ في مسابقة التوظيف 2016 استجابة لوعود الوزير الأول. في السياق ذاته تطالب التنسيقية أيضا بفتح مسابقة داخلية خاصة بالأساتذة المتعاقدين، مع ضخ المخلفات المالية للأساتذة المتعاقدين المترتبة عن مدة عملهم والتي لم تدفع لحد الساعة-حسب ما جاء في البيان.