وجه المجلس الوطني للثانويات الجزائرية نداء عاجل للوزير الأول عبد المالك سلال للتدخل لدى وزارة التربية من أجل تجديد العقود آليا ولجميع الأساتذة قبل بداية تعيين الأساتذة الجدد الناجحين في مسابقة التوظيف في مناصبهم نهاية شهر أوت الجاري، وهذا تفاديا لاحتجاجات ومسيرات ستفسد استقرار الدخول المدرسي القادم. وفي نداء وجهه رئيس مجلس"الكلا" عاشور إيدير إلى الحكومة طالب فيه هذا الأخير من الوزير الأول بتجسيد وعوده على أرض الواقع لأزيد من 25 ألف أستاذ متعاقد، من خلال تجديد عقود عملهم قبل الإنطلاق في عملية تنصيب أزيد من 28 ألف أستاذ جديد نهاية الشهر الجاري، في انتظار تنظيم مسابقة داخلية على مستوى المؤسسات لصالح المتعاقدين الراسبين في مسابقة التوظيف الماضية. وشدد عاشور إيدير على الوزير الأول بتجديد عقود العمل آليا ولجميع الأساتذة المتعاقدين، خاصة وأن الوزارة صرحت في وقت سابق بأن العقود سيتم تجديدها فقط لألئك المتحصلين على معدل 20/10 في مسابقة التوظيف، وهو ما ندد بها المتحدث واستنكر تقصير عملية تجديد العقود فقط للحاصلين على معدلات مقبولة فيما سيبقى مصير الآلاف من المتعاقدين مجهولا ويدخل الكثير منهم في عالم البطالة. كما توجه إيدير عاشور بنداء عاجل لوزيرة التربية نورية بن غبريط بالتجديد الآلي لعقود الأساتذة المتعاقدين في انتظار فتح المسابقة الداخلية، والإسراع في تسوية الوضعية المالية للأساتذة المتعاقدين للسنوات الماضية والحالية، محذرا من إمكانية العودة إلى الإحتجاجات مع بداية الدخول المقبل، وتنظيم مسيرة كبرى زيادة إلى انضمام كل من اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين ومجلس الثانويات الجزائرية إلى التكتل النقابي لمقاطعة الدخول المدرسي المقبل تنديدا بالمساس بأجور العمال وإلغاء التقاعد النسبي مع مطلع سنة 2017. هذا واغتنم المتحدث الفرصة لينتقد وفي ذات السياق طريقة تقييم وزارة التربية الوطنية لمسابقة التوظيف الماضية، في ظل استعمال الغش والمحسوبية في التنقيط خاصة في المسابقة الشفهية، ناهياك عن عدم أخذ الوزيرة نورية بن غبريط بعين الاعتبار الخبرة المهنية بعين الاعتبار رغم الوعود المقدمة، وذلك من خلال إحصائيات الناجحين في الامتحان الكتابي لبعض التخصصات أقل عددا من المناصب المفتوحة. يجدر الإشارة وحسب مجلس"الكلا" فإن الوزير الأول عبد المالك سلال أكد وخلال شهر أفريل المنصرم من ولاية قسنطينة عن تخصيص مسابقة ثانية في قطاع التربية والتي ستكون "استثنائية" للأساتذة المتعاقدين الراسبين في مسابقة التوظيف وأولئك الذين لم يسعفهم الحظ بالتسجيل واجتياز المسابقة، وذلك آخر السنة الجارية، مضيفا أن الأساتذة الراسبين سيبقون في قطاع التوظيف بالتعاقد إلى غاية إجراء المسابقة الإستثنائية.