يعمل المستثمر والمصدر الجزائري تيفراني حكيم، على تصدير الطماطم السكيكدية التي تعرف فائضا كل سنة يصعب تسويقه محليا إلى روسيا إذا ما توفرت شروط التعليب والنقل الجوي، وقد أبدت روسيا إعجابا بنوعية الطماطم المنتجة بولاية سكيكدة بكميات كبيرة. وفي سعيه الانخراط في تطوير مستوى الصادرات الجزائرية خارج المحروقات يبحث المستثمر الجزائري عن متعاملين روسيين لإقامة شراكة لبناء وحدات صناعية بمنطقة النشاط الصناعي المحلية مختصة في التعليب والتغليف من أجل إيجاد طريق المنتوج الوطني من الطماطم إلى مستورد بحجم روسيا وذلك إلى جانب التمور. وتتربع الولاية على مربع الصدارة في إنتاج البنادورة الموجهة للصناعة الغذائية على مستوى الوطني وذلك بإنتاج أكثر من 4 ملايين قنطار سنويا إلى جانب إنتاج بدور البطاطس بموفور كمية تغذي 20 ولاية تقوم على انتاج البطاطس دون نسيان البصل. هذا وقد تحولت سكيكدة إلى ولاية زراعية بامتياز، رغم صغر العقار الفلاحي حيث تستغل 19 ألف هكتار فقط من المساحة الإجمالية للولاية. للتذكير عرفت الولاية سابقا بريادتها في إنتاج فاكهتي الفراولة والبرتقال، كما تحتل حاليا المرتبة الثانية بعد ولاية بومرداس في إنتاج عسل النحل الجبلي. وأمام هذه الوفرة في الإنتاج تفتقر الولاية لعدد وحدات تحويلية كاف من أجل استيعاب الكم الهائل من الإنتاج المحلي في تحويل الطماطم صناعيا أو تخزين البذور ،وتحوز سكيكدة على 52 بالمائة من الناتج الوطني في الطماطم التحويلية مما يعرض الكمية للتلف نظير العجز المسجل في تسويقها داخل وخارج الوطن. في السياق ذاته تعتبر هذه الوفرة نتاج تطبيق سياسة إصلاحية زراعية بنجاح مكنت المزارعين من تكثيف زراعة المواد المذكورة أعلاه والعمل على تنويع الخضروات بعدما نجحت في إحداث قفزة نوعية في تحسين إنتاج الفراولة والبرتقال التي تشتهر بهما ولاية سكيكدة التي تغذي ولايات الشرق الداخلية بأنواع الأسماك المختلفة.