افتتحت الأربعاء الفارط بالمركز الجامعي بغرداية أشغال الملتقى الدولي الأول تحت عنوان “الإنسان والصحراء قراءات اجتماعية وتاريخية”. افتتح الملتقى بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، قرأها الطالب حمزة لسود بحنجرته الذهبية التي دوت القاعة وهدئت لها النفوس، وبعدها وقف الجمع للنشيد الوطني، وفي كلمة ترحيبية للأستاذ الدكتور محمد الطاهر حليلات مدير المركز، قرأها نيابة عنه الدكتور إبراهيم سعيود متمنيا له عودة ميمونة وحج مبرور وذنب مغفور. وكلمة السيد الدكتور بوسليم صالح رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى عقبه الدكتور عبد العزيز خواجة، وبانتهاء فقرة الكلمات أعلن عن افتتاح الملتقى رسميا، ومنه أعطيت إشارة انطلاق الجلسات المبرمجة للفترة الصباحية في يومه الأول. وبقاعة المحاضرات انطلقت الأشغال بأول محاضرة، وتوالت المحاضرات المسجلة للملتقى من طرف دكاترة من مختلف الجامعات الجزائرية ومن دول خارج التراب الوطني منها السعودية، المغرب، تونس، فرنسا، أوسلو ومن جامعة لاهاي الدولية. وبعد استراحة شاي وجلسة صحراوية بالخيمة التقليدية رمز الكرم والضيافة والأصالة لأهل المنطقة، المزينة بمفروشاتها من زرابي وأفرشة صوفية زادت المكان رونقا وبهجة بديكورها الصحراوي، كما أقيم على هامش الملتقى خمسة معارض لكل من جمعية الوفاق الثقافية بمتليلي بمعروضات التراث ومعرض صور الطبيعة والإنسان، ومعرض للفنان شنينة محمد في النحت على الكرناف والحجر وباقي الفنون، والسيراج بحوص في اللوحات والإبداع التشكيلي، ومعرض للنسيج لجمعية النيلة بغرداية. معارض استقطبت أكبر عدد للطلبة والزوار الذين اندهشوا وانبهروا لتقنية الأعمال لا سيما الفنية. وبهذا انتهت أشغال الجلسات الصباحية، وبعد تناول الغذاء وفترة الراحة، وبحلول الساعة الثانية ظهرا عاد الجميع للنشاط واستئناف الجلسة المسائية، التي انطلقت بأول محاضرة بعنوان: “الصحراء جسر بين الشعوب والثقافات”، وبانتهاء أشغال الجلسات والمحاضرات اختتمت أشغال الملتقى الأول في يومه الأول على أمل اللقاء في يومه الثاني وجديد الأشغال، والتي سوف تخرج بتوصيات جد هامة، تمكن الطالب لاسيما الباحث من إيجاد ضالته في عين المكان لما تحصل عليه المركز الجامعي بغرداية من معلومات وأبحاث جد هامة في الموضوع الذي يتماشى والملتقى وأشغاله، وما قدمه خيرة الأساتذة الذين نشطوا الملتقى.