أكد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان “العربي ولد خليفة” بأنه تلقى رسالة ابتزاز من طرف نائب بالبرلمان لم يذكره بالاسم، مشيرا في ذلك إلى رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان “محمد جميعي” لما تجمعه به من خلافات قديمة خرجت بالأمس للعلن وكانت رحلة الصين والتغيير الحكومي المرتقب النقطتين اللتان أفاضتا الكأس حسب مصادر آخر ساعة.بنبرة الغاضب والساخط، قال رئيس المجلس الشعبي الوطني “العربي ولد خليفة” خلال جلسة علنية خصصت لمناقشة مشروع قانون المرور، بأنه تلقى رسالة ابتزازية من طرف أحد النواب ملمحا في ذلك إلى القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني “محمد جميعي” الذي بدا ناقما من ولد خليفة الذي قال له “ أنت مجرد نائب ولا تمثل رئاسة الكتلة البرلمانية لتشكيلة الأفلان”، وذلك عقب محاولة هذا الأخير التدخل من اجل إلقاء كلمة تفيد بوفاء نواب الحزب العتيد إلى رئيس الجمهورية ، ليقوم رئيس البرلمان بصوت مرتفع بمنعه من الكلام قائلا “ أسكت علاقاتك وصداقاتك اتركها خارجا و إذا كان عندك كلام عليك أن تقوله بكتلك وليس هنا “ وهو الأمر الذي أغضب جميعي وجعله يغادر قاعة الجلسات.ولمعرفة السبب الحقيقي الذي جعل ولد خليفة يثور على جميعي تقربت آخر ساعة من مصادرها الخاصة، ليتبين أن رحلة الصين الذي يتأهب لها المسؤول على الغرفة السفلى للبرلمان هي سبب ما حدث من مناوشات بين هذين الرجلين، حيث أن رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان أصر على أن يكون رئيس مجموعة الصداقة مرافقا لولد خليفة في هذه الرحلة أين رفض هذا الأخير ذلك، كما أن التغيير الحكومي المرتقب كان من بين النقاط الذي تسببت في زيادة حدة الخلافات بينهما كون أن جميعي يطمح لتبوئ كرسي العلاقات مع البرلمان بعد إنهاء مهام الوزيرة الحالية ايداليا في حين اقترح ولد خليفة نائبه “لخضاري سعيد” لتقلد حقيبة العلاقات مع البرلمان. وفي هذا السياق نفى رئيس الكتلة البرلمانية “محمد جميعي” في تصريح لآخر ساعة أن وجود خلافات قديمة بينه وبين رئيس المجلس الشعبي الوطني، مؤكدا بأن علاقاته بهذا الأخير طيبة ولا غبار عليه، غير أنه أبدى استغرابه بوصف هذا الأخير له بالنائب بدل رئيس الكتلة، مؤكدا بأنه على ولد خليفة قراءة رسالة الابتزاز التي كشف عنها من أجل الحكم إذا ما كانت رسالة عادية أم ابتزازية، مشيرا إلى أن هناك من يرغب في ضرب إطارات الحزب سواء من داخل الأفلان أو خارجه.وأردف فيما تعلق بالتغيير الحكومي أن تقلد لخضاري لمنصب الوزير مع العلاقات مع البرلمان شرف للأفلان، قائلا “ لخضاري نائب ونحن كبار عن هذه الاختلافات التي يسوقون لها أناس لا يعرفون الحقائق، واستوزاره إذا كان ذلك حقيقة فهو فخر لنا”.وعن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني “جمال ولد عباس” ابرز بأن هذا الرجل وفي لخط الحزب انتخبته اللجنة المركزية بالإجماع وكل إطارات الأفلان منضبطون ويدعمون ولد عباس ولا يستطيع أي أحد أن يضرب في مصداقيته ، وهو عكس ما علمته آخر ساعة من مصادر موثوقة بأن هذا الأخير لم يبق له سوى أيام معدودة على رأس الحزب.