دعا الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أول أمس إلى توخي "اليقظة الشديدة" من أجل إفشال "غدر الغادرين وإجهاض نهجهم" في المساس بسلامة الوطن. قال قايد صالح في ثالث يوم من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، في كلمة توجيهية تابعها مستخدمو جميع وحدات الناحية "لا ينبغي إطلاقا أن يغيب عن الأذهان لاسيما فئة الشباب، بأن للجزائر أعداء أضمروا ولازالوا يضمرون لها حقدا دفينا يستوجب منا جميعا يقظة شديدة وإدراكا أشد لهذه التحديات"، وأبرز -حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني إطلعت عليه "السلام"- أن الجزائر "لا يمكن لها بأي حال من الأحوال إلا أن تكون، رغم أنف أعدائها قوية بجيشها وقدراتها الذاتية". كما أشرف نائب وزير الدفاع الوطني بالمناسبة رفقة اللواء سعيد باي قائد الناحية، واللواء محمد العربي حولي، قائد القوات البحرية، على تنفيذ تمرين رمي بالصواريخ سطح- سطح من قبل طاقم السفينة الغراب "الزاجر" بمضلع الرمي للقوات البحرية بالواجهة البحرية الغربية بوهران، حيث أشاد بمستوى القوات البحرية الجزائرية وقال أنها "تمتلك ناصية التكنولوجيات المتطورة، بل والمعقدة، وأضحت بذلك مثالا يقتدى به في مجال العمل المهني المحترف الجاد والمسؤول". وخلال زيارته الى الناحية العسكرية الثانية، تفقد الفريق قايد صالح، وحدات عملياتية ودشن العديد من المرافق، من بينها وحدة عملياتية بمنطقة مرحوم بولاية سيدي بلعباس، كما زار الفوج الرابع المدرّع التابع للفرقة الثامنة المدرعة، حيث وقف بعين المكان على "التحسّن الملحوظ في ظروف العمل والمعيشة للأفراد وأسدى توجيهات وتعليمات ذكر من خلالها بوجوب الاستمرار على هذا النهج القويم في سبيل الحفاظ على الجاهزية الدائمة للأطقم والأفراد" يضيف بيان آخر. وبمقر الناحية، ترأس أيضا إجتماعا ضم قيادة وأركان وإطارات الناحية إلى جانب قادة الوحدات الكبرى ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية بإقليم الاختصاص.