كشف مصدر موثوق بصحة معلوماته في كيدال ليومية "السلام"، تحضير كل من باريس و جونييف لتقديم فدى لتحرير الفرنسية صوفي بيترونان، و السويسرية بياتريس ستوكلي، الرعيتين الموجودتين كرهينتين في صحراء مالي لدى جماعات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة،هذا الأخير أكد مصدرنا أنه هو المسيطر اليوم على شمال مالي و لا حاجة لذكر مواقع سيطرته من كيدال إلى غاو مرورا بتمبكتو، و قال "وهو الذي له زمام المبادرة و ليس في طريقه من يقدر على التغلب عليه من الجماعات الأخرى لأن داعش لا يسمح لها بالتموقع بالشمال المالي". أوضحت مصادرنا أيضا أن القاعدة تحتجز اليوم إمرأتان هما صوفي بيترونان، و بياتريس ستوكلي، و أن باريس و جينيف ستقدمان فدى كبيرة من أجل إطلاق سراحهما، "لأن المعمول به في مثل هذه القضايا أن الغرب يسارع إلى التعجيل بإطلاق الرهائن النسوة لأنهن لا يحتملن الصحراء طويلا و حياتهن في خطر، لذلك سيكون هناك تفاوض من طرف وسائط ماليين لهم ثقة الجماعة المسلحة من أجل إطلاق سراح الرهينتين الفرنسية و السويسرية"-يقول مصدرنا-، الذي أكد لنا في الشأن ذاته أن من أعراف الجماعات في مثل هذه الحالات ألا تعترض النساء يسوء بل تحسن معاملتهن و تعلمهن مباديء الاسلام و تلبسهم الحجاب و تعلمهن الصلاة و الصيام، و تحاول التأثير على عقولهن بأن الجماعة لها مباديء و أهداف نبيلة و غير ذلك مما يعرفه من لهم مراس بمثل هذه الأمور. هذا و كانت وزارة الخارجية الفرنسية أكدت قبل أسبوع إن فرنسية تدعى صوفي بيترونان ، تدير منظمة غير حكومية لمساعدة الأطفال، جرى اختطافها في غاو شمال مالي.وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال إن السلطات الفرنسية على اتصال مع السلطات المالية وتعمل بكامل طاقتها للبحث عن مواطنتنا وتحريرها في أسرع وقت ممكن،و كانت المفاجأة في ظهور السوسرية بياتريس ستوكلي المختطفة قبل سنة إذ بث تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" مقطع فيديو للرهينة السويسرية المختطفة لديه منذ عام،وشكرت الرهينة "ستوكلي"، خلال مقطع الفيديو أسرتها، وكذا الحكومة السويسرية على الجهود التي قامت بها، منذ اختطافها على يد التنظيم من مدينة تمبكتو، شمالي مالي، مطلع يناير 2016،وقالت "ستوكلي" في المقطع الذي بثه موقع "الأخبار" الموريتاني، ويبدو أنه مسجل نهاية العام الماضي، إن "اليوم هو السبت 31 ديسمبر 2016"، مردفة أنه تم اختطافها من طرف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من مدينة تمبكتو. و بلغت مدة مقطع الفيديو الذي عنونه التنظيم ب"المعادلة الصعبة"، دقيقتان و15 ثانية، وتم فيه إظهار وجه الرهينة السويسرية في بداية كلامها، قبل أن يتم تظليله. و أكد مصدرنا بمنطقة كيدال أن الشركات الكبيرة المقيمة بالساحل مثل آريفا و توتال و آلسطوم و غيرها هي التي تقوم غالبا في دفع الفدية حتى لا تتورط الحكومات رسميا في مثل هذه المسائل المثيرة للجدل لأن القانون يجرم دفع الفدية و لكن هناك دائما هامش للمناورة من أجل تخليص الرهائن من الأسر".