توقع عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، أن تحصد التحالفات الإسلامية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر إجراؤها نهاية أفريل المقبل 40 بالمائة من أصوات الناخبين، غير أنه رهن ذلك بأن يكون الاقتراع نزيها، متوقعا في الوقت نفسه أن تكون هذه الانتخابات "أقل تزويراً" من سابقتها. وأضح مناصرة في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أن حظوظ الإسلاميين كبيرة قد تصل إلى 40 بالمائة إذا كانت الانتخابات نزيهة وفق المعايير الدولية في الشفافية والحرية، إلا أنها لن تقل فرصتهم يشدد مناصرة عن نسبة 25 بالمائة مهما كانت درجة التزوير وجشع المزورين، مضيفا، أن الشعب الجزائري أمام خيارات سياسية متعددة، مما يمنع هيمنة حزب واحد أو تيار واحد في الانتخابات المقبلة، ومن جهتنا نعطي الأولوية للتوافق لصناعة مرحلة على أساس الاستقرار والتحول الديمقراطي بعقلانية وواقعية وطنية. ولم يستبعد المتحدث تحالف كل الإسلاميين إنتخابيا، رغم أنه إعترف في نفس الوقت بصعوبة وحدتهم الإندماجية في هذا الوقت بالذات، مشددا بلغة تفاؤلية، على أن شرعية التزوير قد تعرت نهائيا بعدما جفت شرعية النفط وتآكلت شرعية التاريخ فلم يعد أمام الجزائريين من حل للأزمة إلا الشرعية الدستورية الشعبية، حيث تابع "أهم الأسباب التي تجعل الانتخابات المقبلة أقل تزويرا هي نضج الطبقة السياسية والتنسيق بينها مما يوفر إطارا جماعيا للضغط على السلطة في اتجاه التقليل من التزوير واحترام الإرادة الشعبية". أما السبب الثاني وفق مناصرة فهو عدم انتفاع السلطة من برلمان ضعيف تهيمن عليه الأحادية، ورداءة مستوى بعض أعضائه خاصة عندما وصل التزوير في بعض الدوائر، أن تنال قائمة حزب السلطة 100 بالمائة من المقاعد فنجح نواب أغلقت بهم القائمة، -يضيف مناصرة-.