حصة البلدية 180 مسكن مقابل 3 آلاف طلب بلدية جسر قسنطينة عاجزة عن احتواء أزمة السكن قاطنو المواقع القصديرية متخوفون من إقصائهم من الترحيل رغم أن بلدية جسر قسنطينة أخذت حصة الأسد في عمليات الترحيل التي قامت بها ولاية الجزائر منذ انطلاقها سنة 2014، حيث تم القضاء على أكبر موقع قصديري بحي الرملي الذي كان يضم نحو 5 آلاف بيت قصديري، إلا أنه مئات العائلات ما تزال تنتظر حقها في السكن الاجتماعي، حيث سجلت البلدية نحو 3 آلاف طلب مقابل كوطة ضعيفة من هذا النوع لا تتعدى 180 مسكن اجتماعي استفادت منها البلدية إلى جانب عدة مواقع قصديرية يتخوف قاطنوها من إقصائهم من عملية الترحيل المقبلة. الاستفادة من سكن لائق يأتي على رأس قائمة الطلبات التي يرفعها سكان بلدية جسر قسنطينة في كل مرة يلتقون فيها بالسلطات المحلية والولائية، وهو الانشغال الذي عجزت السلطات المحلية عن الاستجابة له، في ظل نقص المشاريع السكنية التي استفادت منها البلدية. معالجة ملفات طالبي السكن بالبلدية تحتاج إلى الدقة ما تزال اللجنة المكلفة بدراسة ملفات طالبي السكن على مستوى المقاطعة الإدارية للبئر مراد رايس لم تفصل بعد في ملفات طالبي السكن التابعين لبلدية جسر قسنطينة، وحسب مسؤول بالبلدية فإن ذلك يحتاج إلى الدقة في الدراسة بالنظر إلى عدد ملفات طالبي السكن التي تفوق 3 آلاف طلب مقابل 180 وحدة سكنية استفادت منها مؤخرا والتي ينتظر توزيعها على المستفيدين منها، وهو ما تتخوف منه البلدية – حسب مسؤول بها- حيث قد يؤدي الإعلان عن القائمة إلى اعتراض البعض عنها بحجة أن لديهم الأولوية في الإستفادة من السكن. ثلاثة مواقع معنية بالترحيل في العملية القادمة أكد رئيس بلدية جسر قسنطينة في تصريح له مؤخرا أن عملية الترحيل القادمة المبرمج لها قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية ستشمل ثلاثة مواقع قصديرية والأمر يتعلق بموقع واد الكرمة، وموقع آخر قريب من مقر البلدية إضافة إلى موقع السقالة، حيث أنهت المصالح الوصية دراسة ملفات العائلات القاطنة بالمواقع المذكورة في انتظار تحديد موعد الترحيل من قبل مصالح ولاية الجزائر. تجدر الإشارة إلى أن سكان المواقع المذكورة سبق لهم أن قاموا بوقفات احتجاجية للمطالبة بالترحيل نظرا للحالة المعيشية الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات طويلة، أثرت بشكل مباشر على حياتهم اليومية. إزالة المواقع القصديرية على ضفاف الوادي جنب الولاية كارثة من جهتهم العائلات المرحلة من موقع المالحة بالبلدية والذي كان موقعه على ضفاف الوادي عبروا عن ارتياحهم الكبير لترحيلهم قبل التقلبات الجوية الأخيرة، حيث جنبهم ذلك كارثة حقيقية كان من الممكن أن تتسبب في خسائر بشرية وهو ما أكده والي العاصمة، عبد القادر زوخ، منذ أيام، حيث قال أن ترحيل العائلات القاطنة على ضفاف الوديان جنب الولاية كارثة حقيقية جراء التقلبات الأخيرة. عائلات بمواقع قصديرية تأمل في الترحيل هذا وتحصي بلدية جسر قسنطينة مواقع قصديرية أخرى ينتظر قاطنوها الترحيل خلال العمليات القادمة على غرار مواقع حي الوئام وديار الخدمة عين النعجة القديمة، حيث يعيش قاطنوها ظروفا قاسية منذ سنوات طويلة، وقد أودعوا ملفاتهم لدى المصالح البلدية منذ سنة 2007 حسب البعض من قاطنيه الذين أكدوا إحصاءهم من قبل اللجان المختصة وتم تجديد ملفاتهم في انتظار النظر فيها وتحديد موعد ترحليهم. وقد عبرت العائلات القاطنة بالحي الفوضوي بعين النعجة القديمة من تأخر ترحيلهم إلى سكن لائق، مؤكدين أن الوضع أصبح لا يحتمل بالحي سكناتهم الهشة التي توشك على الانهيار. تجدر الإشارة إلى أن بلدية جسر قسنطينة احتضنت مشاريع عديدة استفاد منها سكان بلديات أخرى إلى جانب استقبالها لعائلات من مختلف البلديات في إطار عمليات الترحيل التي شهدتها الولاية في السنوات الأخيرة ما نتج عنه تزايد الكثافة السكانية بالبلدية التي يعاني قاطنوها من أزمة سكن حادة في ظل شح البرامج السكنية الموجهة لهم.