يشرف رئيس حركة الدعوة والتغيير المنشقة عن حركة مجتمع السلم اليوم، على لقاء تضامني مع القضية الفلسطينية، حيث سيلتقي بممثلين عن الفصائل الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للقضية الفلسطينية، ويسعى مناصرة في اللقاء الذي تحتضنه بلدية الكاليتوس بالعاصمة للاستثمار في التعاطف الدولي مع فلسطين لاستقطاب مزيد من القواعد النضالية ل«حمس”. كما يهدف عبد المجيد مناصرة الذي يرأس كذلك المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، إلى الحفاظ على توجهه الإخواني المستميت في الدفاع عن القضية الفلسطينية، باعتبار أن المسألة ذات أهمية قصوى داخل الوعاء النضالي “الحمسي”، وهي رسالة قوية من مناصرة إلى سلطاني مفادها أن حركة التغيير التي يرأسها ماضية في مسعى استرجاع القاعدة النضالية وفرض نفسه بديلا لنهج الشيخ الراحل محفوظ نحناح وخير خلف لخير سلف. وتضع هكذا أنشطة لحركة الدعوة والتغيير كل من مناصرة وسلطاني وجها لوحه أمام الحمسيين المنقسمين اليوم أكثر من أي وقت مضى بين مؤيد لسياسة المشاركة التي انتهجها أبو جرة سلطاني، وبين أطروحة مناصرة ومن حوله في الحركة المنشقة عن قيادة الحزب بدعوى الإنحراف والتخلي عن المبادئ التي تأسست من أجلها الحركة وظلت سببا في قوتها وموقعها المحترم في الساحة السياسية.ويزداد الضغط على سلطاني بتزايد إصرار مناصرة على فرض حركته بديلا لحركة حمس بقيادتها الحالية، ويبقى احتمال عودة جاب الله لمعترك الساحة السياسية والحزبية، بعدما دخل اسم تشكيلته جبهة العدالة والتنمية قائمة الأحزاب الموعودة بورقة الاعتماد، الضربة القاتلة للوجود السياسي لأبي جرة سلطاني، سيما وأنه يتخبط في تناقضات تحالف مع الأرندي والأفلان اللذان نفضا يديهما من أي التزام مع حمس، بعد تحالفهما غير المعلن بشأن مناقشة وإثراء قوانين الإصلاحات السياسية التي جاءت خادمة لمصلحة تجمع أويحيى وجبهة بلخادم، دون أن يكون لحمس نصيب من ذلك، ما جعل سلطاني يخرج عن صمته ويؤكد انحراف قوانين الإصلاحات عن غاياتها المعلنة من طرف رئيس الجمهورية.